أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، والبحرية الأميركية، عن بدء تسليم أربع مدمرات بحرية حاملات للصواريخ إلى مصر مصممة للعمل خصيصا لحماية قناة السويس، في وقت اتهم فيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري جماعة الإخوان المسلمين بسرقة الثورة في مصر، قائلا إن «الشباب في ميدان التحرير لم يدفعهم أي دين أو آيديولوجية، بل كانوا يريدون فرصة للحصول على تعليم ووظيفة ومستقبل، ولديهم حكومة فاسدة حرمتهم من كل ذلك». وأضاف «هذا ما قاد إلى الثورة.. وبعد ذلك جرت سرقة ثورتهم بواسطة الجماعة الوحيدة المنظمة في الدولة وهي جماعة الإخوان المسلمين».
من جهته، علق السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الخارجية المصرية، على تصريحات كيري قائلا إنها «تطور إيجابي في الموقف الأميركي تجاه مصر، وتعكس حقائق الأوضاع على الأرض، فضلا عن وقوف الولايات المتحدة إلى جانب إرادة الشعب المصري»، كاشفا عن تدشين حوار استراتيجي بين القاهرة وواشنطن قريبا، وأنه يجري الآن الإعداد له بين البلدين لأول مرة في تاريخ العلاقات بينهما، وهذا تطور إيجابي، على حد قوله، مشددا على أن «هناك رغبة أميركية صادقة بالعمل على دفع العلاقات إلى آفاق أرحب، وأن هناك حرصا مصريا مقابل ذلك بالتحرك نحو المستقبل».
في غضون ذلك، ومع تصاعد أحداث العنف داخل الجامعات أخيرا، قررت الحكومة المصرية أمس السماح للشرطة بالدخول إلى الحرم الجامعي في حالة وجود تهديد، من دون إذن أو انتظار، وذلك لمواجهة التظاهر الجامعي. وكانت الحكومة سمحت في أكتوبر (تشرين الثاني) الماضي للشرطة بدخول الجامعات بعد الحصول على تصريح بذلك من النيابة العامة، وبناء على طلب رئيس الجامعة.