هادي: «القاعدة» تنحسر بفضل جهود السعودية والخليج

الرئيس اليمني قال لـ «الشرق الأوسط» إن محاربة الهجرة غير الشرعية مسؤولية جماعية

TT

قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن نشاط تنظيم القاعدة في اليمن بدأ في الانحسار، مقارنة بعامي 2011 و2012، مشيرا إلى أن عناصر هذا التنظيم اختارت الهجرة من البلاد بعد الحملة الأمنية الشرسة التي شنت ضد قواعده في محافظة أبين. وأكد الرئيس هادي في حوار مع «الشرق الأوسط» خلال مشاركته في قمة الكويت أن «القاعدة» تشن الآن هجمات يائسة على مواقع أمنية، تعبر عن فشلها، وبعضها اختار الهجرة إلى دول مثل سوريا ومصر وليبيا والمغرب العربي، حيث تعيش هذه الدول اضطرابات.

وأعلن الرئيس اليمني وجود تعاون وتنسيق مع السعودية والولايات المتحدة، في مجال التنمية، ومكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن جهود الرياض ودول الخليج من خلال المبادرة الخليجية أسهمت في عودة استقرار اليمن وهزيمة الإرهاب. وأشاد هادي بما صدر عن قمة الكويت العربية - الأفريقية التي اختتمت أول من أمس، ووصف نتائجها بالإيجابية «التي تخدم شعوب الإقليمين»، وقال إنها «تعاملت مع الملفات المزمنة التي تعوق حركة التنمية الاقتصادية».

وعن ملف الهجرة غير الشرعية قال الرئيس اليمني إن بلاده تحملت أعباء وجود أكثر من مليون لاجئ من القرن الأفريقي، مما زاد من نسب البطالة بين اليمنيين. وأشار إلى أن الأمم المتحدة تسهم بدرجة في تخفيف الأعباء عن اليمن، وتقوم بعملية تعليم وتأهيل لهؤلاء المهاجرين داخل المعسكرات التي يقيمون بها. وأضاف «لكن هذه الأعداد الهائلة من الصومال وإريتريا وإثيوبيا وكينيا والسودان تعمل وتنتشر في كل محافظات اليمن، وبحكم الروابط بين اليمن ودول القرن الأفريقي يتحتم علينا التعاون وتحمل الأعباء». وتابع «لهذا أصدرنا إعلان صنعاء في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، الذي تضمن أيضا الكثير من التوصيات الخاصة بمعالجة مشكلة الهجرة غير الشرعية، وتعزيز العمل بالقانون، مع زيادة الدعم لبرامج إعادة النازحين واللاجئين إلى بلدانهم، والعمل على حل أسباب النزوح». كما تحدث الرئيس هادي عن لقائه مع الرئيس المصري عدلي منصور في الكويت على هامش القمة، وقال إنه يعتزم زيارة مصر بعد إنجاح مؤتمر الحوار في اليمن.