تشهد منطقة الخليج على مدى الأيام الماضية أسوأ موجة أمطار وسيول تحدث منذ سنوات، أدت إلى تعطيل الحياة في الإمارات، ومقتل عدد من الأشخاص في السعودية والعراق، وإلى خسائر مادية في عدد من المدن الخليجية.
ورصدت السلطات الكويتية أكثر من ثلاثة آلاف بلاغ تركزت معظمها على طلب تقديم الخدمات الإنسانية وتيسير حركة السير وإصلاح الإشارات الضوئية نتيجة لهطول الأمطار، وكذلك تلقت طلبات للإغاثة والنجدة ومساعدة الحالات المرضية وغيرها خاصة في ظل الأجواء الممطرة التي سادت البلاد.
كما شهدت الإمارات هطول أمطار غزيرة على عدد من المدن، من ضمنها العاصمة أبوظبي ومدينة دبي، حيث أطلقت عدة جهات حكومية توجيهات وتحذيرات من أجل مواجهة تداعيات آثار المنخفض الجوي الذي تشهده الدولة. ورفعت وزارة الداخلية الاماراتية مستوى الاستعداد العام, ودعت المواطنين إلى تفادي الاقتراب من الأماكن الخطرة وأخذ الحيطة والحذر. وتسبب هطول الأمطار في إغلاق معرض دبي للطيران في يومه الأخير، وأشارت معلومات إلى أن البحرية الأميركية نقلت الطائرات الحربية التي كانت تعرضها في المعرض إلى أماكن آمنة. وتسببت الأمطار أيضا في تعطيل الدراسة في المدارس الإماراتية.
من جهتها، تلقت فرق الدفاع المدني في السعودية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية قرابة سبعة آلاف بلاغ، كما جرى إنقاذ ما يقارب 500 شخص احتجزتهم مياه الأمطار والسيول في عدد من المواقع، إضافة إلى أكثر من 300 مركبة جرفتها المياه، في الوقت الذي بلغت فيه الوفيات نتيجة الحوادث الناتجة عن السيول 11 شخصا، في عدد من مناطق البلاد.
وتعد موجة الأمطار هذه هي الأسوأ في منطقة الخليج منذ 30 عاما حسب خبراء الأرصاد، الذين نفوا أيضا أي علاقة لها مع إعصار «هايان» الذي ضرب الفلبين وأوقع آلاف القتلى أخيرا.