مباحثات جنيف النووية تتحول إلى وزارية مرة أخرى

لافروف أول الواصلين وكيري في الطريق

المسؤولة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، ووزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، أثناء المفاوضات حول الملف النووي الايراني بجنيف أمس (رويترز)
TT

ارتفعت الآمال في اليوم الثالث من المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى الست بالوصول إلى اتفاق مبدئي حول القضايا الخلافية في البرنامج النووي الإيراني، بعد وصول سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي إلى جنيف، للمشاركة في المباحثات التي كانت هناك ترجيحات بامتدادها إلى اليوم وانضمام جون كيري وزير الخارجية الأميركي إليها.

وقالت الولايات المتحدة أمس إنها لا تزال تأمل في أن تؤدي مفاوضات جنيف لنتيجة مثمرة، وذلك على خلفية تقدم باد في المفاوضات. وأوضح جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض «نعتقد أن الجولة الأولى من المناقشات أسفرت عن حصول تقدم».

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بعد جلسة محادثات استمرت ساعة مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون «علينا أن نعمل أكثر حول نقاط اختلاف». غير أنه أضاف، في إشارة إيجابية «الليلة الماضية كنا بعيدين عن قدوم الوزراء. واليوم نحن أقرب» إلى ذلك.

وفي وقت لاحق، أعلن أن كيري، سيصل إلى جنيف في ساعة مبكرة صباح اليوم للانضمام للمباحثات النووية. وكان لافروف أول الواصلين، وانخرط حال وصوله في جلسة «تحضير» لآخر النقاط التي ظلت عالقة عصية على الاتفاق مع الوفد الإيراني برئاسة ظريف.

بينما أشارت مصادر لوصول وزير الخارجية الصيني كذلك اليوم لمزيد من محاولات ردم الهوة وصولا لحل يقنع الطرفين المتفاوضين بتوقيع اتفاق يمثل حلا مبدئيا لقضية الملف النووي الإيراني. وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية، في بيان بعد التشاور مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون وفريق التفاوض «سيسافر الوزير كيري إلى جنيف اليوم، بهدف مواصلة المساعدة في تضييق هوة الخلاف والاقتراب من اتفاق».

وكان أعضاء بالوفد الإيراني قد أكدوا مساء أمس أن المحادثات يوم أمس قد حققت تقاربا جوهريا، فيما قال ظريف إنهم اتفقوا على 90 في المائة من القضايا التي تحظى بأهمية وحساسية كبيرتين.