اتفاق الدول الكبرى يحد من نشاط إيران النووي.. ويمنحها سبعة مليارات دولار

ترحيب دولي حذر ونتنياهو يعده «خطأ تاريخيا» * الكشف عن لقاءات سرية بين واشنطن وطهران قبل انتخاب روحاني

وزير الخارجية الأميركي جون كيري يصافح نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بعد إعلان الاتفاق في جنيف فجر أمس (أ.ف.ب)
TT

بعد الترحيب الأولي من الأمم المتحدة ودول عدة بالاتفاق التاريخي بين القوى الكبرى وطهران لاحتواء البرنامج النووي الإيراني فجر أمس في جنيف بهدف الخروج من أزمة مستمرة منذ أكثر من عقد، أكدت واشنطن وروسيا بأنه ما زالت هناك «صعوبات» في التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران.

وبعد خمسة أيام من المفاوضات الصعبة، أعلنت القوى الكبرى وإيران التوصل إلى اتفاق تقبل طهران بموجبه بالحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، ما يمهد الطريق أمام مرحلة جديدة من المفاوضات لمدة ستة أشهر تحصل خلالها طهران على سبعة مليارات دولار مع رفع جزئي للعقوبات. وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون تلت فجر أمس، في مقر الأمم المتحدة في جنيف بيانا مشتركا يعلن التوصل إلى «اتفاق حول خطة عمل».

وكانت إسرائيل الدولة الأكثر انتقادا للاتفاق، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يشكل «خطأ تاريخيا»، ملوحا باستخدام القوة، إذ قال إن بلاده تحتفظ بحق «الدفاع عن النفس».

ووصف المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الاتفاق بأنه «نجاح»، فيما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه «مرحلة أولى مهمة.. ولكن هناك صعوبات أمامنا». ولفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن «اختراقا تحقق».

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني «في الاتفاق، جرى قبول حق تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية», مضيفا أنه «لكل طرف تفسيره الخاص»، لكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري عبر عن موقف مختلف قائلا إن الاتفاق «لا ينص على حق إيران في تخصيب اليورانيوم».

وبعد ساعات من الإعلان عن الاتفاق، نشرت مواقع إخبارية أميركية أنباء عن محادثات سرية بين واشنطن وطهران منذ أشهر, قبل انتخاب الرئيس روحاني.