قالت مصادر صحافية في العاصمة الليبية لـ«الشرق الأوسط»، إن «أربع سفارات غربية على الأقل أغلقت مكاتبها في برج طرابلس، استجابة لطلب من إدارة البرج لحين إخراج الكتيبة التي تحميه»، مشيرة إلى أن الكتيبة التي تنتمي إلى الزنتان أرسلت تهديدات إلى إدارة البرج التي أبلغت بدورها السفارات البريطانية والفرنسية والمالطية واليونانية.
في المقابل، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، أن مجلس الأمن الدولي وافق على طلب الأمين العام للأمم المتحدة بشأن تعزيز حماية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بفريق لحراسة مقرها في طرابلس.
وقالت البعثة في بيان لها، إنه من المفترض ألا يزيد هذا الفريق على 235 عنصرا.
من جهته، كشف علي زيدان رئيس الحكومة الانتقالية النقاب عن أن ليبيا تواجه الآن ما وصفه بـ«أزمة مالية» بسبب استمرار أزمة إغلاق المرافق النفطية من قبل مسلحين، الأمر الذي قد يضطرها إلى اللجوء إلى الاقتراض، أو «العجز عن الوفاء ببعض الاستحقاقات أو بكل الاستحقاقات إذا استمرت هذه الحال»، على حد قوله.
في غضون ذلك، قتل أكثر من عشرة أشخاص وأصيب نحو 15 آخرين مساء أمس في انفجار مستودع سلاح وذخيرة تابع للجيش في منطقة براك بوادي الشاطئ الواقعة في أقصى الجنوب الليبي. من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش الليبي وميليشيات إسلامية متطرفة في ضاحية سيدي خليفة على بعد أقل من 30 كيلومترا من مدينة بنغازي بشرق ليبيا، مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وعشرات الجرحى.