إطلاق يد الجيش اللبناني لإعادة الأمن إلى طرابلس

اجتماع ثلاثي برئاسة سليمان حدد ستة أشهر لإعادة الأمن

جنود لبنانيون في نقطة تفتيش عند حي باب التبانة في طرابلس أمس (أ.ف.ب)
TT

قررت السلطات اللبنانية، أمس، إطلاق يد الجيش في مدينة طرابلس، شمال لبنان، لمدة ستة أشهر لإعادة الأمن والاستقرار إليها بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات الدامية بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية، وجبل محسن ذات الغالبية العلوية، والتي أودت بحياة 15 شخصا وإصابة مائة.

وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس، بعد اجتماع ثلاثي أمني مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي، تكليف الجيش اللبناني اتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ تعليمات حفظ الأمن في مدينة طرابلس لمدة ستة أشهر ووضع القوى العسكرية والقوى السيارة بإمرته.

وواصل الجيش اللبناني أمس تعزيز إجراءاته الأمنية في طرابلس، ولا سيما في مناطق جبل محسن، وباب التبانة والقبة وحي الأميركان والبقار وشارع سوريا. ووصلت دفعة جديدة من عناصر قوى الأمن السيارة إلى سراي طرابلس أمس، على أن يتوافد غيرها لاحقا في إطار خطة الانتشار الأمنية الجديدة تحت إمرة الجيش اللبناني.

وبقيت أصوات أسلحة الجيش الثقيلة تسمع تردداتها الهادرة أمس في المدينة ردا على مطلقي النار، بينما اشتعلت النيران في منازل ومحلات، وشلت الحركة في المدينة، وأقفلت المؤسسات التعليمية أبوابها بالكامل.