اختراق جديد لحصون حزب الله باغتيال «منسق اتصالاته»

اتهامات لإسرائيل.. وجماعتان مجهولتان تتبنيان العملية

قوات من حزب الله أثناء تشييع جثمان أحد قيادييها (في اطار الصورة) الذي قتل في عملية مساء أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

تلقى حزب الله اللبناني ضربة موجعة أمس بعد أن تمكن مسلحون مجهولون من اختراق تدابير الحزب الأمنية واغتالوا الليلة قبل الماضية، القيادي حسان هولو اللقيس، أحد الشخصيات المقربة من الأمين العام للحزب حسن نصر الله، ومنسق اتصالاته، أمام منزله, بإطلاق النار عليه أثناء عودته.

وشرعت الأجهزة الرسمية اللبنانية وحزب الله في التحقيقات في عملية الاغتيال، التي تعد خرقا بالغا لحصون الحزب الأمنية التي يفرضها على قيادييه.

وبينت التحقيقات الأولية أن من نفذ العملية، ثلاثة أشخاص على الأقل، وظهرت آثار أرجلهم في حديقة المبنى الذي يسكنه اللقيس، حيث نفذوا عملية الاغتيال في مرآب السيارات، قبل أن يعودوا أدراجهم من الموقع نفسه. ويسكن في المبنى مدنيون عاديون، ويخلو من نقاط الحراسة، كما تغيب عنه أي إجراءات أمنية.

ووجه حزب الله الاتهام المباشر إلى إسرائيل، الأمر الذي نفته الأخيرة بشكل قاطع, بينما تبنت مجموعتان تطلق إحداهما على نفسها اسم «لواء أحرار السنة بعلبك» والأخرى «كتيبة أنصار الأمة الإسلامية» عملية الاغتيال. وشيع حزب الله اللقيس في مسقط رأسه ببعلبك بحضور حشد من مسؤولي الحزب. وأشارت مصادر مقربة من الحزب إلى أن اللقيس يعد أحد «رجال الظل» وكان يعمل في قسم التكنولوجيا والاتصالات في الحزب.