السعودية: الاتحاد الخليجي لم يعد ترفا

الزياني عدّ مجلس التعاون عامل استقرار في منطقة الشرق الأوسط

د. نزار مدني لدى إلقاء كلمة السعودية في مؤتمر «حوار المنامة» أ.ف.ب)
TT

جددت السعودية تأكيداتها على أن انتقال مجلس التعاون لدول الخليج العربية من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد بات ضرورة ملحة تفرضها التغيرات الأمنية والسياسية والاقتصادية.

وقال الدكتور نزار مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية والذي ترأس وفد بلاده إلى منتدى الأمن الإقليمي التاسع «حوار المنامة» في البحرين «إن الدعوة إلى انتقال مجلس التعاون من مرحلة التنسيق والتعاون إلى مرحلة التكامل والوحدة الكاملة لم تعد ترفا، وإنما باتت ضرورة ملحة تفرضها الأهمية الكبيرة لمنطقة الخليج من النواحي الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية التي جلبت لدولها كثيرا من المخاطر والمشكلات، وهو ما يفرض على دول مجلس التعاون الخليجي السعي نحو التكامل والاتحاد بهدف الحفاظ على المكتسبات والمنجزات ودرء المخاطر والتهديدات». وأضاف أن المرحلة الراهنة تتطلب من دول مجلس التعاون الخليجي إعادة تصحيح هوية المجلس لتكون قائمة على أساس التوافق في الرؤى مع التأكيد على المصير الخليجي المشترك وتغليب المصلحة الجماعية لدول المجلس.

من ناحيته أكد الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمة له في المؤتمر ذاته، أن المجلس أثبت منذ إنشائه أنه عامل استقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تمر بواحدة من أكثر فترات تاريخها صعوبة وتعقيدا، موضحا أن المجلس لعب هو ودوله أدوارا سياسية واقتصادية رائدة أسهمت في إحلال الأمن والسلم في المنطقة، في ظل أزمات معقدة، وتهديدات متلاحقة طوال العقود الثلاثة الماضية، وأن دور المجلس السياسي والاقتصادي قد تعزز إقليميا ودوليا.