«نفير ندى» تحيي الجناح النسوي العسكري لـ«القاعدة»

وفاء الشهري وأسماء أخرى مستعارة تصدرت المشهد.. وشاركت في تحفيز المقاتلين باليمن

TT

بعد حصر المرأة وأدوارها في أضيق نطاق من قبل التيارات الأصولية الإسلامية، عادت اليوم الحيوية و«المرونة» لتوسيع مشاركتها.

كيف ولماذا صار هذا؟ فهناك من يشرع لمشاركتها بأخطر وأعقد الأحوال، وانتهى بدعوتها إلى الخروج للطرقات العامة في صورة اعتصامات وتجمهرات نسوية، حتى بلغ الحال بهم إلى تحريض النسوة على الهرب بدعوى الهجرة إلى بلاد الإسلام أو الاستجابة لنداء النفير.

«نفير ندى» كان حديث المتداولين في مواقع التواصل الاجتماعي. احتفى بها أحد المشاركين عبر موقع «تويتر» بكونها «ابنة أسير سابق وزوجة أسير سابق»، بعد إعلانها عبر حسابها الخاص في «تويتر» نفيرها إلى بلاد الشام للقتال إلى جانب المقاتلين هناك وحصر دورها بدعاء أطلقته لتمنح السداد في إحدى العمليات، إلى جانب من سبقنها في الفرار إلى اليمن أمثال وفاء الشهري للحاق بزوجها سعيد الشهري، زعيم تنظيم القاعدة في اليمن، الذي قتل أخيرا (تزوجت اثنين من أعضاء تنظيم القاعدة، وشقيقها هو يوسف الشهري أحد عناصر التنظيم في اليمن).

اليوم وبعد أن تصدرت أسماء نسوية مستعارة عبر الشبكة العنكبوتية، منها على سبيل المثال لا الحصر، «أم القادة» و«بنت الأشم» و«مجاهدة» و«التجييش»، تعود من جديد عادة العرب القديمة التي استمرت حتى العصور الحديثة في تصدر النساء لغرض تحفيز المقاتلين عبر قيام إحدى فتيات القبيلة من بيوت القيادة بامتطاء جمل وتحريض المقاتلين، وهو ما كان يسمى حينها «العطفة» ويعنى به الهودج، الذي على الجمل، والذي تركبه المرأة لتشجع وتحث الفرسان قبل القتال وأثناءه.