مئات يقتحمون حواجز الشرطة لوداع مانديلا قبل دفنه غدا

جنوب أفريقيا تعتذر رسميا لـ«الصم» عن خطأ الترجمة بلغة الإشارة

حفيد نيلسون مانديلا (أقصى اليسار) يتابع نقل جثمان الزعيم الأفريقي من مقر الحكومة استعدادا لدفنه في قرية كونو مسقط رأسه غدا (إ.ب.أ)
TT

اقتحم مئات من الأشخاص حواجز الشرطة، أمس، لإلقاء نظرة الوداع على بطل النضال ضد الفصل العنصري نيلسون مانديلا، الذي يُسجى جثمانه في مقر الرئاسة، في بريتوريا، لليوم الأخير.

واقتحم الحشد الحواجز، بعدما أعلنت الشرطة أنها لن تسمح بعد الآن لأحد بدخول مقر الرئاسة. وحاول رجال الشرطة أولا منعهم من التقدم، لكنهم سمحوا لهم بالمرور بعد ذلك. ويشهد مقر رئاسة جنوب أفريقيا، منذ الصباح، اكتظاظا كبيرا، بينما ينتظر آلاف الأشخاص في الخارج على أمل إلقاء نظرة الوداع على مانديلا. وذكرت الحكومة أن أكثر من 50 ألف شخص تدفقوا على بريتوريا، أمس، ليتمكنوا من وداع مانديلا قبل دفنه غدا في قرية كونو، مسقط رأسه. لكن بوجود هذه الحشود الهائلة, لن يتمكن كل الأشخاص على الأرجح من تحقيق أمنيتهم. في غضون ذلك، قدمت حكومة جنوب أفريقيا، أمس، اعتذارا رسميا للسكان الصم، بعد فضيحة الترجمة بلغة الإشارة خلال حفل تأبين مانديلا، والتي كانت غير مفهومة على الإطلاق، حيث قام بها شخص غير مؤهل.

وقال وزير الثقافة بول ماشاتيل «نقدم خالص اعتذارنا للصم ولكل أبناء جنوب أفريقيا الذين ربما يكونون شعروا بالإهانة». وأعلن أنه سيجري تصويت مطلع العام المقبل على الأرجح، على قانون لتنظيم هذه المهنة «حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث».

وأمس، أقرت مساعدة وزير المعاقين بالخطأ، مشيرة إلى أن المترجم لم يكن على ما يبدو يجيد الإنجليزية، وكان مرهقا. إلا أن الجمعية الرئيسة للصم في جنوب أفريقيا أكدت أن هذا الحادث لم يكن الأول من نوعه، وذكّرت بأن المترجم نفسه ظهر في مناسبات رسمية سابقة، وقُدّم بشأنه تقرير للحكومة.