مهدي جمعة رئيساً جديداً لحكومة «كفاءات» في تونس

«مستقل» يخلف قيادي «النهضة»

TT

تمكن الفرقاء السياسيون في تونس أمس من اختيار رئيس جديد لحكومة كفاءات في شخص مهدي جمعة وزير الصناعة الحالي في حكومة علي العريض.

ويأتي اختيار جمعة بعد أسابيع من الحوار بين الأحزاب التونسية برعاية الاتحاد العام التونسي للشغل.

وسيتولى جمعة بدءا من الأسبوع المقبل الانطلاق في تشكيل حكومته على مدى أسبوعين وفق ما تنص عليه خارطة الطريق لرباعي الوساطة.

وجرت أمس عملية التصويت لاختيار خليفة علي العريض (القيادي في حزب حركة النهضة), حيث حصل جمعة (مستقل) على تسعة اصوات من بين أحد عشر صوتا.

وكانت جبهة الانقاذ الوطني المعارضة أعلنت انسحابها من عملية التصويت، لكن مصادر في الجبهة أكدت قبولها العملية التي من شأنها إخراج تونس من الأزمة التي تعرفها منذ أشهر.

يذكر أن عملية التصويت الأخيرة كانت بين مهدي جمعة وجلول عياد وزير المالية في حكومة الباجي قائد السبسي.

وتعد المركزية النقابية (اتحاد الشغل) الراعي الرئيس للمفاوضات بين المعارضة وحركة النهضة الإسلامية الحاكمة، لحل أزمة سياسية حادة تتخبط فيها تونس منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو (تموز) الماضي.

وكانت الحكومة التي يرأسها علي العريض وافقت على خارطة طريق طرحتها المنظمات الأربع الراعية للمفاوضات. وقبلت الحكومة بموجب هذه الخارطة التنحي وفسح المجال لحكومة مستقلة، لكنها اشترطت قبل ذلك مصادقة المجلس التأسيسي على الدستور الجديد لتونس وتحديد تاريخ الانتخابات العامة القادمة.

وكانت جلسات الحوار قد علقت منذ الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد عشرة أيام من انطلاقها، لتمسك كل من الحكومة والمعارضة باسم مرشحها لتولي رئاسة الحكومة.