الجيش السوري الحر يشكو التهميش لصالح المجموعات المتشددة

واشنطن مستعدة لمحاورة «الجبهة الإسلامية» وباريس متمسكة بـ«هيئة الأركان»

سوريون فوق انقاض أحد المباني يبحثون عن ناجين بعد قصفه من قبل قوات النظام السوري في حلب أمس (أ.ف.ب)
TT

شكا مصدر رفيع في أركان الجيش السوري الحر من أن قطع الإمداد عن الأركان سوف يجعلها بلا حول ولا قوة أمام تعاظم نفوذ الحركات المتشددة. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن عمليات الدعم العسكري توقفت بشكل شبه كامل منذ أشهر. وحمل المصدر بعض الحلفاء، من دون أن يسميهم، مسؤولية التخاذل في دعم «الحر»، مقابل دعم حلفاء آخرين لتنظيمات مناوئة.

ويلقي تقرير أعدته «الشرق الأوسط» الضوء على حجم الاستهداف للحر، بدءا باغتيال قادته، وصولا إلى تهميش الرعيل الأول من هذه القيادات التي غابت جميعها عن الساحة بعد نحو 3 سنوات من بدء الأزمة، حيث فضل بعضهم الهجرة نحو أوروبا خشية الدخول في الاقتتال الداخلي.

من جهة أخرى, خطت باريس في اتجاه مناقض لواشنطن التي تتجه نحو الحوار مع «الجبهة الإسلامية» السورية المعارضة، وذلك بالتأكيد على استمرارها في دعم «الجيش السوري الحر» الذي يتعرض لضغوط داخلية وخارجية، وسط مخاوف قادته من وجود «قرار كبير» بتصفية الجيش الذي يتناقص نفوذه لصالح حركات راديكالية إسلامية. وأكدت الخارجية الفرنسية أنها «مستمرة» في إيصال المعدات «غير القاتلة»، ولن تحذو حذو واشنطن.

أما في موضوع الحوار مع «الجبهة الإسلامية»، فقد أكد رومان نادال، الناطق باسم الخارجية أمس أن بلاده تعد الائتلاف الوطني السوري المحاور الشرعي.

وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن حماس تفرض ضريبة على جميع السلع. وأضافت: «كانت تتقاضى نحو نصف دولار من أصل 80 سنتا هي سعر لتر البنزين عن كل لتر، و8 سنتات عن كل علبة سجائر، و15 دولارا عن كل طن حديد، و10 عن كل طن إسمنت»، «وتفرض ضريبة تصل إلى 25% و2000 دولار عن كل سيارة بدل إذن دخول». كما تقتطع ضريبة من دخول العمال في الأنفاق.