إيران «عقدة» جنيف 2.. وواشنطن تدعوها إلى سحب مقاتليها

مصادر: إدريس لن يبقى في منصبه بعد إعادة هيكلة «الحر»

الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص لسوريا قبل بدء الاجتماع التحضيري لمؤتمر «جنيف 2» أمس (رويترز)
TT

أكد المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أن إيران ما زالت تمثل عقدة في عقد مؤتمر «جنيف 2» الخاص بحل الأزمة السورية في ضوء رفض الولايات المتحدة مشاركة طهران في المؤتمر، لكن الإبراهيمي الذي قال إن الأمم المتحدة ترحب بمشاركة طهران طرح إمكانية أن يعمل مع الجانب الإيراني إذا لم تجر دعوته رسميا إلى الاجتماعات. وقال في مؤتمر صحافي في جنيف أمس إن الإيرانيين أبلغوا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنهم إذا لم يشاركوا فإن هذه ليست نهاية العالم. وقال الإبراهيمي إن السعودية مدرجة على قائمة الدول المدعوة إلى المؤتمر.

وشرح مسؤول أميركي شارك في الاجتماعات التحضيرية في جنيف موقف بلاده قائلا إنه من الصعب تصور حضور إيران محادثات السلام الخاصة بسوريا المقررة الشهر المقبل, لأنها لم تؤيد بيان يونيو (حزيران) 2012 الذي دعا إلى تشكيل حكومة انتقالية، ولأنها أيضا تقدم دعما عسكريا لدمشق. لكن المسؤول لوح في الوقت نفسه بإمكانية مشاركة إيران، قائلا إن هناك طرقا لذلك من دون مشاركتها في الاجتماع على المستوى الوزاري، لكن يتعين عليها أن توقف إرسال قوات ووقف التمويل العسكري لميليشيات منخرطة في الحرب هناك، بما في ذلك حزب الله اللبناني.

وقال المسؤول إن إيران هي البلد الوحيد الذي دفع بأفراده العسكريين إلى القتال على الأرض، وهذا وضع فريد، ونأمل أن تفكر في سحب مقاتليها ودعمها والسماح للمعارضة السورية والنظام بتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة بالتوافق.

من جانبه قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن المؤتمر لن يكون ناجحا إذا أكد بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.

وكان الإبراهيمي افتتح أمس في مقر الأمم المتحدة في جنيف الاجتماع التحضيري لمؤتمر «جنيف 2»، لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة الوفود المدعوة إلى المؤتمر. وشدد على أن «المؤتمر سيعقد في وقته المحدد، أي في 22 من الشهر المقبل».

في غضون ذلك، قال قيادي معارض، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر، اللواء سليم إدريس «لن يبقى في منصبه بعد هيكلة هيئة الأركان»، في حين دعا إدريس إلى «توحيد صفوف المقاتلين المعارضين في سوريا لمواجهة نظام الرئيس بشار الأسد». وأكد عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني المعارض، عبد الرحمن الحاج، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «النظام الداخلي الذي اعتمد عند تأسيس هيئة الأركان لا يسمح لإدريس بالاستمرار في موقعه الحالي».