أشاد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني بقدرة حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني على إصلاح ما أفسده الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، وقال إن «وصول روحاني إلى سدة الرئاسة منح الشعب دفعة أمل، والتطلع إلى المستقبل».
وأوضح رفسنجاني خلال لقائه طلبة وأساتذة جامعات في إقليم كرمان (جنوب شرقي إيران) أن «عنصر التدبير في القرارات السياسية والاقتصادية يلعب دورا أساسيا في تحمل المسؤولية من قبل المسؤولين الإيرانيين». وأضاف «لو قمنا بتوظيف كل إمكانيات البلاد، لكان العالم وجد نفسه مسؤولا عن صيانة أمن إيران. تتسم سياسات حكومة روحاني الهادفة إلى حلحلة القضايا الشائكة بنحو تدريجي بالتعقل، وبالتدبير، والأمل». وقال «يعد النهج الدبلوماسي الذي اعتمدته حكومة روحاني من أهم الإنجازات في السياسة الخارجية، حيث تمكنت الحكومة من إقناع العالم وبلغة دبلوماسية بحق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، وأنها لا تسعى لحيازة قنبلة ذرية». وانتقد بشدة سياسات الرئيس أحمدي نجاد.
في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أول من أمس أن الرئيس باراك أوباما سيستخدم حقه في تعطيل قرار بفرض عقوبات جديدة على إيران قد يتخذه الكونغرس، داعيا إلى عدم تقويض الاتفاق المرحلي المبرم في نوفمبر (تشرين الثاني) حول برنامج إيران النووي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويأتي هذا التحذير النادر من الرئيس الأميركي بعد رفع 26 سيناتورا من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري مشروع قانون يهدف إلى تشديد العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي إذا فشلت المفاوضات الحالية.