جنوب السودان ينزلق نحو حرب أهلية

انتشار لقوات أوغندية في جوبا * جنود أميركيون لحماية السفارة

قوات جيش جنوب السودان تجوب شوارع العاصمة جوبا أمس بعد اندلاع قتال عنيف بين قبيلتي النوير والدينكا العرقيتين (رويترز)
TT

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه أرسل قوة عسكرية محدودة مكونة من 45 جنديا لحماية مقر السفارة والرعايا الأميركيين في جنوب السودان، بالتزامن مع إجلاء عدد من الدول الأوروبية لرعاياها أمس. في غضون ذلك أعلنت الأمم المتحدة أن عدد المدنيين الذين لجأوا إلى قواعد تابعة لها في جنوب السودان بلغ 34 ألف شخص، وسط مخاوف دولية متنامية من انزلاق الدولة الحديثة إلى هوة «الحرب الإثنية».

وأعرب أوباما عن قلقه من خطورة الأوضاع في جنوب السودان قائلا «في عام 2011. صوت الملايين من السودانيين الجنوبيين لتشكيل دولة جديدة تحقق الوعد بمستقبل أكثر سلاما وازدهارا، واليوم يواجه المستقبل خطرا، حيث يقف جنوب السودان عند حافة الهاوية، ويهدد القتال الأخير بعودة جنوب السودان مرة أخرى إلى الأيام المظلمة من ماضيه».

وقدرت الأمم المتحدة أمس أن 20 شخصا على الأقل من قبيلة «الدينكا» قتلوا خلال هجوم شنه ألوف الشبان المسلحين من قبيلة «النوير» على قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في ولاية جونقلي، والتي قتل خلالها جنديان هنديان من قوة حفظ السلام، فيما أشارت إلى أن عدد اللاجئين المدنيين في قواعدها بلغ نحو 34 ألف شخص حتى أمس.

من جهة أخرى، نقلت مصادر مطلعة إجراء مباحثات من دول أفريقية مع رئيس جنوب السودان سلفا كير بهدف التهدئة، وكذلك التخطيط للقاء نائبه المقال رياك مشار المتهم بالانقلاب عليه، فيما أكدت المصادر وصول قوة عسكرية أوغندية إلى العاصمة جوبا، بينما تضاربت الأنباء حول مهمتها.