واشنطن تعجل بإعادة سجناء معتقل غوانتانامو

إجراء كشف طبي على أحد متهمي هجمات سبتمبر للتأكد من قواه العقلية

TT

مهّد مجلس الشيوخ الأميركي الطريق أمام الرئيس باراك أوباما لتسريع عملية إعادة سجناء في معتقل غوانتانامو إلى بلدانهم، مما يعد فرصة قوية للرئيس أوباما للفوز في معركته على طريق إغلاق السجن الحربي الأميركي، الذي تأخر كثيرا. ووافق الحزبان الديمقراطي والجمهوري على الاتفاق، في إطار مشروع قانون الإنفاق الدفاعي، الذي نال موافقة نهائية بأغلبية ساحقة من مجلس الشيوخ (54 صوتا مقابل 15). وبموجب هذا الاتفاق، خفف المشرعون بعض القيود المفروضة على قدرة أوباما على إرسال مزيد من سجناء غوانتانامو، وعددهم 158 سجينا، إلى بلدانهم، بعد احتجازهم من دون محاكمة طوال سنوات، في المعتقل الأميركي في كوبا.

في غضون ذلك، أمر أحد القضاة العسكريين بوقف إجراءات جلسة الاستماع، أول من أمس، أثناء نظر قضية المخططين لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وطرد رمزي بن الشيبة، المعروف بأنه الشخص الرئيس الذي سهّل تلك الهجمات، خارج قاعة المحكمة، لعدم التزامه الهدوء في قاعة المحكمة في غوانتانامو . وطلب القاضي إجراء الكشف الطبي على ابن الشيبة للتأكد من سلامة قواه العقلية، ملقيا بظلال الشك حول ما إذا كانت الحكومة ستستطيع محاكمة هذا المعتقل «الذي يمثل أهمية كبيرة في هذه القضية» في يوم من الأيام.

وجاء طلب قاضي محكمة جرائم الحرب العسكرية في معتقل خليج غوانتانامو بإجراء الكشف على ابن الشيبة، بعد إثارة الأخير كثيرا من الإزعاج أثناء جلسات الاستماع التمهيدية هذا الأسبوع. ويعد هذا الإجراء بمثابة صفعة جديدة لإجراءات المحاكمة التي توقفت وبدأت على مدار فترتين رئاسيتين.