سيارة محملة بمتفجرات وراء هجوم المنصورة

الرئاسة المصرية تتعهد بدحر الإرهاب وبقرارات ضد قوى خارجية > مدبرو التفجير اختاروا توقيت تغيير نوبات الشرطة

عشرات الآلاف من المصريين يشيعون ضحايا التفجير الذي وقع في المنصورة أمس (أ.ب)
TT

قالت تحقيقات مبدئية تجريها السلطات المصرية وشهود عيان، إن مدبري حادث مدينة المنصورة (120 كلم شمال القاهرة)، الذي أودى بحياة 15 شخصا وأصاب 105 آخرين، اختاروا توقيت تغيير نوبات الشرطة، الليلة قبل الماضية، وفجروا سيارة نصف نقل مفخخة عن بعد بواسطة جوال بعد أن أوقفوها أمام مبنى مديرية الأمن بالمدينة التي تعد عاصمة لمحافظة الدقهلية، لكن مصادر في وزارة الداخلية رجحت أن يكون وراء التفجير «انتحاري كان يقود السيارة المفخخة».

وبينما قال اللواء أحمد صالح، سكرتير عام المحافظة لـ«الشرق الأوسط»، إن التقديرات المبدئية ترجح استهداف المبنى بسيارة مفخخة، تباينت روايات شهود العيان بشأن مشاهدتهم لشاب يقود شاحنة صغيرة، قالوا إنه اقتحم بها المكان المخصص لسيارات الشرطة المكلفة تأمين مقر مديرية الأمن، بينما أفاد شهود آخرون بأن السيارة جرى تفجيرها عن بعد، أثناء تجمع جنود الحراسة الليلية لاستبدال نوبات الحراسة.

وقال مصدر قضائي، إن «المعاينة كشفت عن وجود حفرة عميقة جراء الانفجار بمدخل المديرية، وتبعد عن مدخلها نحو ستة أمتار، ورجح أن يكون انتحاري اجتاز بالسيارة المفخخة الحواجز الأمنية الإسمنتية». وأدى التفجير المروع، الذي سمع دويه على بعد عدة كيلومترات، إلى تدمير مبان مجاورة وانهيار طوابق من مبنى المديرية المحصن، وتسبب في حالة من الغضب الشعبي والأعمال الانتقامية ضد جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس السابق محمد مرسي، رغم أن الجماعة نفت صلتها بالحادث. وهاجم مواطنون محال ومنازل تابعة لـ«الإخوان» بالمدينة بما في ذلك, منزل عبد الرحمن البر مفتي الإخوان, وذلك أثناء تشييع الآلاف لضحايا الحادث، في جنازة مهيبة، وسط هتافات مؤيدة للجيش والشرطة «في الحرب على الإرهاب».

وأعلنت الرئاسة المصرية الحداد ثلاثة أيام وتعهدت باتخاذ قرارات مشددة، قالت إنها ستكون «استثنائية و لازمة، في الداخل ومع قوى خارجية» لم تسمها، ضد «الإرهاب» لحفظ أمن البلاد، «لأن أرواح أبناء الوطن لا تقايض بعلاقات أو أواصر أو مصالح».