مصر تغلق الباب أمام «الإخوان» بإعلانها تنظيما إرهابيا

مصادر أمنية لـ «الشرق الأوسط»: الجماعة تحالفت مع «أنصار بيت المقدس» و«كتائب الفرقان» المواليان لـ«القاعدة» * معلومات عن أسلحة وأموال ضخمة بحوزة «التكفيريين»

عشرات الآلاف من المصريين شيعوا جثامين ضحايا التفجير الإرهابي الذي شهدته مدينة المنصورة أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

أغلقت مصر أمس الباب أمام جماعة الإخوان المسلمين بإعلانها «جماعة إرهابية»، في أول قرار من نوعه في حق الجماعة منذ تأسيسها عام 1928. واتهمت الحكومة الإخوان أيضا بتنفيذ الهجوم الانتحاري الذي أدى إلى مقتل 16 وإصابة 140 معظمهم من الشرطة، بمدينة المنصورة شمال القاهرة، مساء الاثنين الماضي. لكن لم تظهر أدلة على ذلك في حينه.

وعقب اجتماع للحكومة أمس، أعلن الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس الوزراء، أنه سيجري تطبيق القانون على كل من يشترك في جماعة الإخوان «بأي طريقة»، وإخطار الدول العربية المنضمة لمكافحة الإرهاب بهذا القرار. وقال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الخارجية، إن من بين هذه الدول قطر والإمارات والأردن والبحرين. وتصل عقوبة أعمال الإرهاب والمشاركة فيها إلى الإعدام.

وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إنه جرى رصد تحالف بين الإخوان وكل من تنظيمي «أنصار بيت المقدس» و«كتائب الفرقان» المواليين لتنظيم القاعدة، بعد تنفيذهما عمليات في القاهرة وسيناء والدلتا، مضيفة أنه تبين أن جماعة الإخوان «توفر بيئة تنشط فيها العناصر التكفيرية». وأشرت المصادر إلى وجود معلومات جديدة عن حيازة «الجماعات التكفيرية» لأسلحة وأموال ضخمة «وسيجري القضاء عليها».

وشددت على أن السلطات تلاحق «الأرضية التمويلية الكبيرة» لهذه الجماعات، بتجميدها أرصدة نحو ألف من «جمعيات الإسلاميين» في البنوك، إضافة إلى مراقبة نحو مائة مدرسة تعليمية يملكها الإخوان و«يروجون فيها لأفكارهم ويحرضون الطلاب ضد الدولة». ولاقى قرار الحكومة ارتياحا شعبيا، كونه جاء بعد مطالب كثيرة عبر وسائل الإعلام استمرت أسابيع تدعوها للتعامل مع الإخوان كـ«جماعة إرهابية»، خصوصا بعد تصاعد أعمال العنف في الشارع والجامعات وغيرها.

ونفى الإخوان مسؤوليتهم عن تفجير المنصورة، كما نفوا تحالفهم مع «إرهابيين»، لكن جماعة «أنصار بيت المقدس» أعلنت المسؤولية عن التفجير ضمن عمليات ضد الدولة، راح ضحيتها العشرات من رجال الجيش والشرطة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي.

وفي واقعة أخرى، قال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي إن قوات الجيش أحبطت محاولة لتفجير أحد المواقع الأمنية قي سيناء وألقت القبض على أربعة أشخاص من «العناصر التكفيرية». وأوضح المتحدث، في بيان نشر على صفحته على «فيس بوك» أمس، إن «قوات الجيش الثاني الميداني شنت حملة مداهمة فجر أمس في شمال سيناء وألقت القبض على جمعة خميس محمد بريكة، فلسطيني الجنسية، وينتمي إلى حركة حماس.. وبالتحقيق معه اعترف باعتزامه تفجير سيارة بأحد المواقع الأمنية الحيوية بالدولة». ودخلت القوات المسلحة والشرطة في مواجهة موسعة في سيناء مع عناصر مسلحة تستهدف الجيش والشرطة بشكل شبه يومي منذ عزل الرئيس مرسي في الثالث من يوليو (تموز) الماضي، عقب مظاهرات حاشدة خرجت ضده.