بعد النظام.. «داعش» بلاء حلب الجديد

تطارد الصحافيين والناشطين.. وحياة الأهالي جحيم

عناصر «داعش» يثيرون الذعر في حلب (رويترز)
TT

تكاد مدينة حلب السورية تخلو من الصحافيين والناشطين الذين فروا منها، ليس جراء وحشية نظام الرئيس السوري بشار الأسد فحسب، بل أيضا بسبب عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الذين شنوا حملة لاستهداف الصحافيين الأجانب أولا ثم الناشطين السوريين.

ويقول الناشط محمود لـ«الشرق الأوسط» التي التقته في بلدة صغيرة جنوب تركيا عن مقاتلي «داعش»: «جاءوا إلى سوريا من أجل الموت، وهذه هي المشكلة الحقيقية. ولا يعرف غالبية المقاتلين الأجانب تاريخ أي من الأشخاص الذين يعتقلونهم ويستجوبونهم. فأنا، على سبيل المثال، ناشط، وقد قضيت فترة في سجون النظام، لكنهم لن يصدقوني، فهم يعتقدون فقط أنني جاسوس ويجب قتلي». وتعتقل «داعش» وتسجن وتعذب وتقتل كثيرا من السوريين، سواء كانوا رجالا أو نساء، من الذين شاركوا في الثورة منذ اندلاع شرارتها الأولى، وتتهمهم بالعمل كجواسيس.