الوثائق البريطانية: الملك حسين كان يعتقد أن عناصر أميركية «هندست» الثورة الإيرانية

صدام ورفعت الأسد لم يبديا أي اهتمام بالقضية الفلسطينية

الملك حسين يثق بريغان لكنه لا يثق بمن حوله ويعتقد أن الولايات المتحدة تفتقد خطة سياسية شرق أوسطية
TT

استكمالا لما نشرته «الشرق الأوسط»، أمس، تبيّن وثائق اليوم أن الملك حسين كان من أكثر المتحمسين للعراق في حربه ضد إيران، وقال في لقاءات مع البريطانيين إن عناصر في الولايات المتحدة هي التي «هندست» الثورة الإيرانية، بعد أن توصلوا إلى نتيجة أن إيجاد نظام ديني متطرف قد يقف عائقا أمام التمدد السوفياتي أكثر من نظام الشاه. وقال إن الخميني كان محاطا بعناصر عملت في الولايات المتحدة، وكانت قريبة من الحزب الديمقراطي.

وأشارت وثائق اليوم إلى أن الملك حسين تكلم بحرارة تجاه الرئيس صدام حسين، إلا أن الأخير لم يرد الجميل، على الرغم من دعمه للعراق في حربه مع إيران.

كما أن الرئيس العراقي، مثله مثل نائب الرئيس السوري، لم يظهر أي حماس للقضية الفلسطينية.

المعطيات الجديدة للحرب أقلقت بريطانيا وحليفتها الولايات المتحدة، بسبب عدم وجود استعدادات بريطانية - أميركية أو خطة للتدخل العسكري السريع في حالة تدهورت الأمور في منطقة الخليج. وطالبت بريطانيا بسرية كاملة حول نقاشاتهما، وقال وزير الخارجية البريطاني جيفري هاو إنه إذا جرى أي تسريب في أميركا حول المباحثات، فإن بريطانيا ستنفي ذلك جملة وتفصيلا.

ويقول الوفد البريطاني، نقلا عن الملك حسين، إن نائب الرئيس السوري رفعت الأسد «يغازل» باستمرار الأميركيين والإسرائيليين، وإن الرئيس السوري ونائبه اكتسبا الأموال الطائلة من خلال الوجود السوري في لبنان. كما يعترف الملك حسين بـ«سذاجته» عندما دعم التدخل السوري في لبنان.

وفي النقاش حول الوضع في الخليج قال الملك حسين إنه عرض إرسال قوات أردنية إذا دعت الحاجة لدعم دول الخليج، ويمكن فقط القيام بذلك إذا كانت هذه الدول استراتيجية تتعامل مع هذا النوع من التهديد والتخريب الداخلي.