تحقيقات حول هوية انتحاري لبناني مفترض عمره 19 سنة

السفير السعودي في بيروت يدين تفجير الضاحية ويدعو وسائل الإعلام إلى عدم «التجييش»

صورة التقطت في سوريا يفترض أنها تعود للشاب قتيبة الصاطم الذي يعتقد أنه المفجر الانتحاري في الضاحية أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

أفادت معلومات أمنية لبنانية أمس بتحديد هوية الانتحاري المفترض الذي فجر نفسه في ضاحية بيروت الجنوبية أول من أمس، وهو شاب لبناني يبلغ من العمر 19 سنة، وجدت بطاقة تعريف رسمية له في موقع الانفجار، فيما حسم تسجيل فيديو بثه تلفزيون «المنار» التابع لحزب الله, الجدل حول ما إذا كانت العملية انتحارية، إذ أظهر السيارة تنفجر وهي تسير في الشارع المستهدف.

وأكدت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» أن «الدليل الأساسي هو العثور على إخراج قيد عائد(بطاقة هوية) لشاب لبناني, يدعى قتيبة الصاطم، وهو من منطقة وادي خالد في شمال لبنان، في مسرح الجريمة، حيث وجد (إخراج القيد) في طابق علوي في المبنى الذي وقع أمامه الانفجار، وهو محروق من أطرافه، ويبدو أن عصف الانفجار قذفه مع الأشلاء إلى هذا المكان»، لكن أهل الشاب شككوا في فرضية أن يكون ابنهم هو الانتحاري. وأبدت عشائر الصاطم التي يتحدر منها قتيبة، في منطقة وادي خالد العكارية، سلسلة ملاحظات في بيان صادر عنها، فأكدت أنه «لا يجيد قيادة السيارات»، وتساءلت عن «وجود هويته (إخراج القيد) من دون أن تتأذى في جثة متفحمة».

في غضون ذلك, أدان السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري، في بيان «الانفجار الذي تعرضت له منطقة الضاحية الجنوبية»، واصفا إياه بـ«العمل الإجرامي». وأكد أنه «لا مفاضلة بين إرهاب وآخر، وأن أنجع سبيل لمواجهته هو بناء تفاهم وطني لبناني»، متمنيا على «بعض وسائل الإعلام (اللبنانية) عدم تجييش الخواطر والعمل على التهدئة».