مهلة لعشائر الفلوجة لطرد «داعش».. قبل هجوم عسكري

قيادي في ائتلاف المالكي رفض مطالبات قادة عسكريين باقتحام المدينة

TT

دعا نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، عشائر الفلوجة، الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) منذ السبت الماضي، إلى طرد عناصر هذا التنظيم تفاديا لمخاطر عملية عسكرية يعد لها الجيش العراقي.

وقال رئيس الوزراء في بيان «أدعو أهالي الفلوجة وعشائرها إلى طرد الإرهابيين من المدينة حتى لا تتعرض أحياؤها إلى أخطار المواجهات المسلحة». وأضاف المالكي «أصدرت تعليمات إلى قوات الجيش التي تحاصر المدينة بتجنب ضرب الأحياء السكنية في الفلوجة».

بدوره، كشف علي الشلاه، عضو البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي، عن أن «رئيس الوزراء رفض مطالبات من عدد من القادة العسكريين باقتحام الفلوجة». وقال الشلاه في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «المالكي وخلال لقاء جمعه مع عدد من شيوخ مدينة الفلوجة قرر ألا يقحم الجيش حاليا في القتال الدائر هناك، وذلك خشية على المدنيين من سكانها الذين يمكن أن يكونوا هدفا لأسلحة الجيش الثقيلة، لا سيما أن الإرهابيين متغلغلون بين السكان وفي الأحياء». وتواصلت المعارك، أمس، شمال الفلوجة وشرقها، بحسب ضابط في الشرطة برتبة مقدم، فيما أكد شهود تعرض قاعدة طارق العسكرية للقصف من قبل عناصر «داعش». ووفقا لتقارير الحكومة العراقية ومصادر في وزارة الداخلية، قتل 200 شخص، معظمهم من المسلحين، على مدى الأيام الثلاثة الماضية.

ومما يعقد مساعي الحكومة لفرض الأمن في مدن الأنبار، وخصوصا الفلوجة, الانقسامات العشائرية في المحافظة.