الوثائق البريطانية: ثاتشر سعيدة بفوز حليفها ريغان

أشارت إلى تخوف الاتحاد السوفياتي من ضربة نووية مفاجئة

مارغريت ثاتشر
TT

كشفت الوثائق البريطانية المفرج عنها أخيرا والتي تنشرها «الشرق الأوسط» على حلقات, عن تفاصيل جديدة حول أوج العلاقات المتميزة بين الحليفين البارزين بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، والتي شابتها رغم ذلك بعض المحاذير، في الوقت الذي جاء فيه صعود الرئيس الأميركي رونالد ريغان لسدة الحكم بالتزامن مع وجود رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت ثاتشر على رأس السلطة.

وأشارت الوثائق إلى رسالة خاصة بعثت بها ثاتشر إلى ريغان تهنئه بفوزه بفترة ثانية في البيت الأبيض، في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 1984، وتخاطبه باسمه الأول المختصر قائلة «عزيزي رون»، مما يعكس العلاقة الحميمة والشخصية جدا بينهما، وبدأتها بالقول «يا له من انتصار»، ووقعت الرسالة بخط يدها واسمها الأول فقط «المخلصة دائما مارغريت».

كما تضمنت الوثائق اللقاء بين ثاتشر وجين كيركباتريك، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مما يلقي الضوء على أهمية العلاقات بين البلدين، لدرجة أن رئيسة الوزراء رغم انشغالها في تلك الفترة، كما تبين وثائق أخرى، وجدت الوقت الكافي للاجتماع مع كيركباتريك خلال وجودها في لندن لإلقاء محاضرة حول العلاقات الدولية نظمها منتدى العلاقات الخارجية.

ومن بين النقاط الحساسة التي شملها اللقاء كان إبراز ثاتشر قلقها الشديد من أن الغرب غير قادر على الرد على ترسانة الاتحاد السوفياتي النووية الفتاكة، وأن أي استخدام لهذه الأسلحة من قبل الاتحاد السوفياتي سيجبر الغرب على الرد بالأسلحة النووية.