غموض في الفلوجة بعد نفي العشائر وجود «داعش»

الجيش يحتشد قربها.. والحكومة تمنح قتلى الأنبار حقوق «الشهيد»

جنود عراقيون يتبرعون بالدم لجرحى العمليات العسكرية في الأنبار أمس (أ.ب)
TT

يلف الغموض الوضع في الفلوجة وسط تضارب المعلومات حول المسلحين الذي يسيطرون عليها منذ السبت الماضي بين تأكيد الحكومة على أنهم من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)»، ونفي مصادر عشائرية وسياسية في المدينة ذلك.

وشنت جماعات مسلحة هجوما على المدينة، واستولت على مراكز الشرطة فيها، بعد يوم من فض اعتصام الرمادي، الأمر الذي أدى إلى هروب جهاز الشرطة، وهو ما عزز فرضية دخول مجاميع مسلحة من خارج المدينة. وعززت الحكومة فرضيتها القائلة بوجود مثل هذه المجاميع الإرهابية داخل المدينة، بمنح امتيازات «الشهيد» لمن يقتل من أبناء العشائر في المواجهة ضد «داعش». كما أرسل الجيش مزيدا من التعزيزات إلى أطراف المدينة.

لكن الشيخ رافع المشحن، شيخ عموم قبائل جميلة في الفلوجة، أكد في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أنه «لا وجود لـ(داعش)»، مضيفا أن «الذي حصل مؤامرة ضدنا نحن المعتصمين».