الائتلاف السوري يسعى لتأجيل «جنيف 2»

«داعش» تدافع عن أكبر معاقلها في الرقة.. وفصائل أخرى انضمت للقتال

طفلان سوريان يتفقدان دماراً لحق بمسجد بعد قصف جوي في الغوطة الشرقية خارج دمشق (رويترز)
TT

أكد مصدر في الائتلاف السوري لـ«الشرق الأوسط» أن المعارضة تحتاج إلى مزيد من الوقت لإعادة ترتيب أوراقها على ضوء الخلافات المستجدة وإعادة مناقشة قضية مشاركتها في مؤتمر «جنيف 2»، مرجحا تأجيل موعد المؤتمر إذا لم ينفذ النظام شروط الائتلاف للمشاركة فيه. وقال المصدر إن الائتلاف سيقدم الأحد المقبل لوزراء خارجية «أصدقاء سوريا» تصوره ومطالبه الأساسية قبل اتخاذ القرار بشأن «جنيف 2»، وأهمها «تأمين الممرات الآمنة وفك الحصار عن المناطق المحاصرة وإيصال المواد الغذائية والطبية إلى الأهالي.

وكشف أحمد رمضان، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، عن تلقي الائتلاف وعودا أميركية تؤكد أن وفدا من خارجيتها سيزور في وقت قريب روسيا، حاملا لائحة بأسماء المعتقلين لدى النظام السوري وحث موسكو للضغط عليه للإفراج عنهم. وفي الإطار نفسه أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن تأييده مطالب المعارضة التي رفعتها شرطا لقبولها المشاركة. ميدانيا، انتقلت الاشتباكات بين مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) من جهة، ومقاتلي «الجيش الحر» والكتائب «الإسلامية» من جهة ثانية، إلى ريف حلب الغربي والشمالي، بعد انسحاب مقاتلي «داعش» من المدينة، في وقت شهدت فيه مدينة الرقة اشتباكات وصفت بأنها الأعنف بين الطرفين. وكثف تنظيم «داعش» من وتيرة عملياته في عدد من المناطق شمال سوريا أمس، فيما عده ناشطون «انتقاما» لطرده من مدينة حلب والسيطرة على مقره الرئيس فيها، بالتزامن مع إعلان «جيش المجاهدين» الذي يضم ثماني كتائب مقاتلة إسلامية وغير إسلامية أمس الحرب على «داعش».