قال صلاح الدين مزوار، وزير خارجية المغرب، إن بلاده وجهت الدعوة إلى إيران لحضور اجتماع «لجنة القدس»، الذي ستحتضنه مراكش يومي 17 و18 يناير (كانون الثاني) الحالي، عن طريق منظمة التعاون الإسلامي، بيد أن الرباط لم تتلقَّ بعد مستوى التمثيل الإيراني.
وذكر مزوار في حوار هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن رؤية الملك محمد السادس لإنقاذ القدس تقوم على الفعل الميداني والمبادرة الملموسة الواقعية التي يلامسها أبناء القدس في محيطهم اليومي، موضحا أن العاهل المغربي كان ولا يزال حريصا على أن لا تكون أي عملية سلام منتظرة على حساب القدس الشريف.
وأشار مزوار إلى أن دور المغرب في دعم عملية السلام «لم يغِب حتى يبحث عن استرجاعه اليوم كما يدعي ذلك البعض، فهو قائم منذ سنوات وسيظل كذلك»، منتقدا أصحاب القراءات السطحية الذين يصرون على القول اليوم إن انعقاد الدورة الـ20 لـ«لجنة القدس» إنما هو استرجاع لهذا الدور المشهود للمملكة المغربية وكأنه لم يعد قائما، عادا ذلك «جحودا لما قام به المغرب ولا يزال لفائدة القضية الفلسطينية التي كانت دائما حاضرة في صلب الدبلوماسية المغربية». وأوضح مزوار أن اجتماع مراكش يهدف إلى تحديد رؤية إسلامية موحدة تتوخى أفضل السبل والآليات العملية الكفيلة بالتصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي تهويد القدس.