انطلاق المحكمة الدولية لاغتيال الحريري بحضور شخصيات لبنانية

خمسة قتلى وعشرات الجرحى في تفجير استهدف معقلا لحزب الله

عنصر أمن يمر أمام سيارة تضررت بفعل الانفجار الذي وقع في مدينة الهرمل بشرق لبنان أمس (رويترز)
TT

انطلقت أمس، في إحدى ضواحي مدينة لاهاي الهولندية، أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بتوجيه الاتهام العلني لأربعة أعضاء في حزب الله بالإعداد للتفجير الذي استهدف رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري ورفاقه، وتنفيذه. وجاء في مطالعة الادعاء إشارتها لوجود جهات داخلية وخارجية خططت لاغتيال الحريري. من ناحية ثانية، أعلنت «جبهة النصرة» أمس مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف مدينة الهرمل, أحد معاقل حزب الله, وسقط فيها خمسة قتلى وعشرات الجرحى.

جلسات المحكمة افتتحت بعد تسع سنوات على اغتيال الحريري، حيث يحاكم غيابيا الأعضاء في حزب الله: سليم جميل عياش ومصطفى أمين بدر الدين وحسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا، وكلهم هاربون من وجه العدالة، وستستكمل جلسات المحكمة اليوم والاثنين، على أن يقدم الشهود شهاداتهم، علنيا، الأربعاء المقبل. في هذه الأثناء، صرح سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق ورئيس تيَّار المستقبل، عقب حضوره الجلسة الافتتاحية للمحكمة، بأن «الموقف منذ اللحظة الأولى وفي كل لحظة، كان وسيبقى طلب العدالة، لا الثأر، وطلب القصاص لا الانتقام». وفي لاهاي أيضا قال النائب مروان حمادة الذي كان نجا من محاولة اغتيال في أكتوبر (تشرين الأول) 2004 لـ«الشرق الأوسط»، إن خيوط التفجير الذي استهدف الحريري «بدأت اليوم تتكشف تباعا بشكل دقيق، مما يعطيها، وللادعاء أيضا، كل التبريرات للوقت الذي استغرقته لإطلاق المحاكمات». على صعيد آخر بالنسبة لتفجير الهرمل، تبنّت «جبهة النصرة في لبنان» على حسابها على موقع «تويتر» عملية التفجير في بيان أصدرته مساء بعنوان «عملية استشهادية على معقل حزب إيران في الهرمل». وقالت إنه «جرى بفضل الله زلزلة معقل حزب إيران (في إشارة إلى حزب الله) في الهرمل بعملية استشهادية فارسها أحد أسود جبهة النصرة بلبنان ردا على ما يقوم به الحزب من جرائم بحق نساء وأطفال أهل السنة في سوريا».