العاهل المغربي يحذر من جماعات تستغل القضية الفلسطينية لنشر العنف في المنطقة

الملك محمد السادس: لجنة القدس ليست حظوة أو جاها بل مسؤولية أمام الله والتاريخ

جانب من اجتماع أعضاء لجنة القدس برئاسة العاهل المغربي في مراكش أمس (أ.ف.ب)
TT

حذر العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من استغلال المتطرفين لقضية القدس، وقال إنه يتعين «التحلي باليقظة، وتضافر الجهود، لقطع الطريق أمام جماعات التطرف والظلامية، التي تحاول استغلال القضية النبيلة للدفاع عن القدس، لنشر العنف والإرهاب بالمنطقة».

وأضاف العاهل المغربي، في كلمة ألقاها في مراكش, أمس, بمناسبة اجتماع الدورة العشرين للجنة القدس، أن الدفاع عن المدينة السليبة «ليس عملا ظرفيا، ولا يقتصر فقط على اجتماعات اللجنة. وإنما يشمل بالخصوص تحركاتها الدبلوماسية المؤثرة، والأعمال الميدانية الملموسة داخل القدس، التي تقوم بها وكالة بيت مال القدس الشريف، باعتبارها آلية تابعة للجنة».

وشدد العاهل المغربي على القول «إن حماية المدينة المقدسة من مخططات التهويد، ودعم المرابطين بها، لن يتأتى بالشعارات الفارغة، أو باستغلال هذه القضية النبيلة كوسيلة للمزايدات العقيمة, بل إن الأمر عظيم وجسيم، يتطلب الثقة والمصداقية، والحضور الوازن في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية».

وتحدث الملك محمد السادس عن رئاسة لجنة القدس، وقال «إنها ليست حظوة أو جاها، وإنما هي أمانة عظمى، ومسؤولية كبرى، أمام الله والتاريخ».

من جهته، أشاد محمود عباس (أبو مازن)، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، بجهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز «لدعم صمود أهلنا في فلسطين والقدس»، كما أشاد بالدور الكبير الذي تضطلع به المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، دفاعا عن القدس الشريف.

ويمثل السعودية في اجتماع لجنة القدس الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب وزير الخارجية السعودي، بينما مثل إيران مندوبها لدى منظمة التعاون الإسلامي، حميد رضا دهقاني.

وقال عباس إنه لم يسبق أن كان الخطر يحدق بالقدس كما يحدق بها اليوم، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تواصل العمل لتحقيق هدفها النهائي المتمثل بتهويد القدس بالعمل على عدة محاور.

ووصف أبو مازن ما تنفذه سلطات الاحتلال في القدس ضد المواطنين الفلسطينيين بأنه تطهير عرقي، بكل ما يعنيه ذلك، لجعلهم, في أحسن الحالات, أقلية في مدينتهم، لهم صفة المقيم فقط، مقابل تعزيز الوجود اليهودي ببناء المزيد من المستوطنات.