عقد وفدا نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة أول اجتماع لهما في نفس الغرفة في جنيف، أمس، في إطار محادثات «جنيف 2» التي انطلقت الأسبوع الماضي لإنهاء الصراع المستمر منذ نحو ثلاثة أعوام. وبقي الوفدان صامتين لمدة نصف ساعة فيما حدد مبعوث السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي خططه التي تعتمد على التركيز المباشر على المساعدات الإنسانية ضمن إجراءات بناء الثقة تتبعها محادثات سياسية لنقل السلطة غدا. واقر الإبراهيمي بأن المفاوضات صعبة جدا، قائلا «نحن نمشي بالنصف خطوة، لا الخطوة». وترأس هادي البحرة، عضو الهيئة السياسية للائتلاف فريق التفاوض للمعارضة الذي تفاجأ بأن وفد الحكومة لم يترأسه وزير الخارجية السوري وليد المعلم، مثلما كان متفقا عليه، بل ترأسه المبعوث السوري لدى الأمم المتحدة في نيويورك بشار الجعفري.
وبعد جلستي تفاوض، قال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي إن الوفدين بحثا أمس مسألة حصار مدينة حمص وإعلان هدنة. لكن قياديا في المعارضة شكك في إمكانية تنفيذ اتفاق هدنة ميدانيا.