اشتباكات دامية في بنغازي عقب اختطاف نجل قائد قواتها

«الداخلية» تستبعد تورط عناصر أجنبية في محاولة اغتيال نائب رئيس الوزراء

TT

اندلعت بمدينة بنغازي الليبية مساء أمس, اشتباكات عنيفة ومتقطعة بين عناصر القوات الخاصة ومجموعة مسلحة تتحصن في غرب المدينة، عقب ساعات على اختطاف نجل آمر القوات الخاصة في بنغازي العقيد ونيس بوخمادة أثناء عودته من جامعته.

وأشارت تقارير إخبارية إلى مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين على الأقل خلال الاشتباكات. وقال مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية إن «وحدات من القوات الخاصة والصاعقة مدججة بمختلف أنواع الأسلحة وتساندها مروحيات من سلاح الجو الليبي تجري عمليات مطاردة لمختطفي علي (نجل) ونيس بوخمادة وتشتبك مع جيوب منهم».

وأوضح المصدر أن «هذه الاشتباكات تجري حاليا في محيط مناطق القوارشة وقاريونس والهواري في الجهة الغربية والجنوبية الغربية لمدينة بنغازي، حيث توجد معسكرات لكتائب الثوار السابقين أبرزها معسكر كتيبة شهداء 17 فبراير».

في غضون ذلك، استبعد البهلول الصيد وكيل وزارة الداخلية الليبية لـ«الشرق الأوسط» وجود أصابع أجنبية في محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها قبل يومين نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الليبي الصديق عبد الكريم. ونفى الصيد في تصريحاته عبر الهاتف من العاصمة طرابلس ما تردد عن تعرض منزل عبد الكريم لقصف صاروخي بقذائف «آر بي جي» في محاولة ثانية لاغتياله، مضيفا «لم نعرف الجهة التي نفذت محاولة الاغتيال، كما أنها لم تعلن عن اسمها». وتابع «ما زالت التحقيقات جارية ولم نتوصل إلى الجناة».

من جهته، عد عبد الكريم في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية مساء أول من أمس, أن محاولة اغتياله أمر متوقع. وقال «نطمئن الشعب الليبي، وكل الحريصين على ليبيا، أننا على الدرب سائرون وفي الاتجاه الصحيح، ولن نخشى في ليبيا كائنا من كان، ونعلم أن حجم التحديات كبير أمام الحكومة والمؤتمر والشعب الليبي».

على صعيد متصل، أصدرت الحكومة الانتقالية برئاسة علي زيدان قرارا يقضي بتشكيل غرفة أمنية لتأمين طرابلس، على أن تكون تبعيتها لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي وتوضع تحت سيطرتها قوة عسكرية تضم منطقة طرابلس العسكرية والوحدات التابعة للمنطقة، وجهاز المخابرات الليبية، والشرطة العسكرية، وفرع استخبارات طرابلس.