لبنان: إجراءات لحماية مسؤولين معرضين للاغتيال بينهم ميقاتي

تفجير انتحاري جديد في الهرمل.. ووزير الداخلية اللبناني لـ «الشرق الأوسط» : كل من يتعاطى الشأن العام مهدد

رجال الإنقاذ يفحصون آثار الدمار في إحدى محطات الوقودالتي تسبب فيها انفجار سيارة مفخخة في منطقة الهرمل أمس (أ.ف.ب)
TT

وسط حالة تأهب أمني في لبنان في ضوء معلومات عن مخططات سيارات مفخخة واغتيالات، شهدت مدينة الهرمل البقاعية، شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا، تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري مساء أمس، وهو الثاني في المدينة خلال أقل من ثلاثة أسابيع، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 28 آخرين، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، حروق بعضهم خطرة.

ولم ينكر وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مروان شربل، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، صعوبة الوضع الأمني الذي يشهده لبنان في الفترة الراهنة، مشيرا إلى أن «الأجهزة الأمنية تتخذ إجراءات بالتنسيق مع عدد من الشخصيات المهددة بالاغتيال في لبنان، وبينهم الرئيس نجيب ميقاتي، كما تتخذ إجراءات على الصعيد الوطني العام للحفاظ على سلامة المواطنين». وكانت التحقيقات الأمنية مع موقوفين، أبرزهم عمر الأطرش، المتورط بنقل سيارات مفخخة وانتحاريين، إضافة إلى وثائق مسربة، كشفت عن لائحة سيارات مفخخة يجري الإعداد لتفجيرها. كما برزت إلى الواجهة أمس أنباء عن ورود اسم ميقاتي على لائحة المهددين بالاغتيال.

ورفض شربل تحديد أسماء الشخصيات الأخرى المهددة بالاغتيال، لكنه قال: «لا مسؤول مهددا أكثر من الآخر»، عادا «كل من يتعاطى الشأن العام في لبنان مهددا بالاغتيال».

وعلى صعيد تفجير الهرمل، أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية أن انتحاريا كان يقود سيارة رباعية الدفع، فجّر نفسه لدى وصوله إلى محطة الأيتام للوقود، التابعة لمؤسسات المرجع الشيعي الراحل محمد حسين فضل الله، الواقعة عند مدخل الشارع الرئيس للمدينة.