أكد الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات أن ما يربط دولة الإمارات بدولة قطر روابط أخوية متينة، مؤكدا ثقته الكبيرة في الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر.
وجاء تصريح الشيخ محمد بن زايد بعد أيام من التحركات بين البلدين بشأن ما ذكره يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المقيم في الدوحة من «إساءات وجهها للإمارات من خلال إحدى خطبه في يوم الجمعة»، واتهمها بـ«أنها تحارب كل ما هو إسلامي». وقال الشيخ محمد بن زايد «ليس هناك أي خلافات بين الأشقاء في الإمارات وقطر». وأضاف ولي عهد أبوظبي «قطر إخواننا، قطر أهلنا وقطر جزء من مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأنا شخصيا لدي علاقة مميزة مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، ولدي ثقة كبيرة بالشيخ تميم في أنه يرى أن مصلحة قطر من مصلحة دول مجلس التعاون». وقال إن «الاختلاف قد يحصل بين الأشقاء في البيت الواحد لكنه لا يمكن أن يفرقنا شيء عن أهل قطر إخواننا».
في غضون ذلك استنكر الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة الاتهامات التي وجهها القرضاوي في خطبته يوم الجمعة الرابع والعشرين من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، للإمارات العربية المتحدة، ووصفها بأنها تحريض مرفوض وادعاءات باطلة تثير الفتنة، لا يستفيد منها إلا أعداء الأمة الإسلامية. (تفاصيل ص4) وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون في تصريح لوكالة أنباء الإمارات عن أسفه من أن تصدر مثل تلك الاتهامات التحريضية من يوسف القرضاوي تجاه الإمارات التي عرفت دائما بمواقفها المبدئية المشرفة، وجهودها في دعم القضايا الإسلامية، ونصرة ومساعدة المسلمين في كل مكان، مؤكدا على حرص دول المجلس، في ظل الظروف الحرجة التي تحيط بالمنطقة، على رص الصفوف وتعزيز تضامنها وتكاتفها.