أكدت مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط»، أن مقاتلي جماعة الحوثيين، بدأوا الاقتراب من العاصمة صنعاء، بعد يومين من توقيعهم اتفاقا مع قبائل حاشد، سهل مهمة تنقلهم بأسلحتهم من منطقة إلى أخرى.
وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، إن محاولات الحوثيين متواصلة في التمدد وفرض السيطرة على مناطق شمال اليمن رغم التوصل إلى اتفاق الهدنة مع قبائل حاشد، وهو الاتفاق الذي أنهى القتال بين الطرفين. وتشير المصادر إلى توجه مسلحي الحوثي نحو مدينة ريدة بمحافظة عمران، التي تبعد نحو 60 كيلومترا من العاصمة، إضافة إلى المواجهات التي يخوضونها مع قبائل أرحب المجاورة للعاصمة صنعاء. وذكرت المصادر أن معظم هذه الحروب التي يخوضها الحوثيون في شمال اليمن تحمل أبعادا مذهبية في الغالب، حيث إن الطرف الآخر فيها هم جماعة الإخوان المسلمين التي تدعم القبائل. وأعربت المصادر عن اعتقادها أن المحطة التالية للحوثيين هي العاصمة صنعاء، بهدف إيجاد نفوذ عسكري فيها، بعد سيطرتها على المناطق المجاورة للعاصمة.
في غضون ذلك، قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إنه لن يسمح بالمساس بالوحدة الوطنية. وتحدث هادي بإسهاب أمام خطباء ومرشدين في صنعاء حول نظام الأقاليم, وقال إن «مخرجات الحوار الوطني الشامل تعالج كل مشاكل وأزمات الماضي وترتكز على إدارة حديثة أساسها المشاركة الفاعلة بالمسؤولية والثروة والسلطة». وأضاف هادي «نحن تلافينا الانفجار الكبير بالولوج إلى الحوار السياسي على قاعدة المبادرة الخليجية».