هدنة إنسانية لإدخال أغذية إلى حمص بعد حصار 600 يوم

مجلس الأمن يدعو دمشق إلى الإسراع بنقل الكيماوي * المعارضة تسيطر على سجن حلب المركزي

أطفال سوريون يثبتون خيمة لعائلتهم في مخيم الزعتري بمدينة مفرق الأردنية قرب الحدود مع سوريا أمس (رويترز)
TT

توصلت الحكومة السورية والأمم المتحدة إلى اتفاق «هدنة إنسانية» يقضي بخروج المدنيين في وقت «قريب جدا» من أحياء حمص القديمة المحاصرة منذ أكثر من 600 يوم، حسبما أعلن محافظ المدينة طلال البرازي لوكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).

وقالت رئيسة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري اموس إنها «سعيدة بخبر الهدنة الإنسانية» التي ستتيح أيضا للسكان مغادرة مدينة حمص القديمة، مضيفة أنها «ستواصل متابعة التطورات عن كثب» على الميدان، وهي لا تزال تطالب بـ«وصول (إنساني) دون عراقيل وآمن ودائم» إلى ثلاثة ملايين مدني عالقين بسبب المعارك في سوريا.

من جهة أخرى، أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف أن المنظمة الدولية مستعدة للتدخل في حمص لتوزيع المساعدات على الأحياء المحاصرة وإجلاء مدنيين، لكنها لن تعلن تدخلها, لأسباب أمنية, إلا عندما يحصل.

كما دعا مجلس الأمن دمشق للإسراع بنقل الترسانة الكيماوية. ومن جهتها, قالت رئيسة البعثة الدولية بشأن الأسلحة الكيماوية في سوريا، أمس، إنها لا تعتقد أن الحكومة تماطل عمدا في نقل ترسانتها إلى الخارج.

ميدانيا, تمكنت كتائب المعارضة السورية، أمس، من السيطرة على سجن حلب المركزي بعد أشهر طويلة على حصاره. وأكدت حركة «أحرار الشام» المعارضة سيطرتها على السجن بشكل كامل، بمساعدة جبهة النصرة، بعد معارك عنيفة بالأسلحة والرشاشات الثقيلة.

وأذاعت جبهة النصرة مقتل سيف الله الشيشاني قائد العملية العسكرية في السجن، مشيرة إلى أن المعارضة «بدأت ظهر أمس معركة (وامعتصماه)، وفجرت سيارة محملة بـ20 طنا من مادة (تي إن تي) الشديدة الانفجار في بناء العضم، الذي تتحصن به قوات النظام» على حد قولها، كما أشار ناشطون إلى «تحرير 3000 سجين و800 سجينة كان النظام يعتقلهم في السجن».

في غضون ذلك, دعا البرلمان الأوروبي إلى استمرار مفاوضات السلام في جنيف بشأن الصراع في سوريا حتى يجري التوصل إلى حل سياسي ديمقراطي يمهد الطريق للانتقال إلى الحرية والديمقراطية. وطالب السلطات السورية بالتزام الجدول الزمني لتدمير أسلحتها الكيماوية، بينما عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن ثقته بأن سوريا ستلتزم بمهلة أقصاها 30 يونيو (حزيران) المقبل، للتخلص من برنامجها للأسلحة الكيماوية بالكامل بموجب خطة روسية ــ أميركية.

وقال كي مون بعد اجتماع للجنة الأولمبية الدولية في مدينة سوتشي الروسية «بالنسبة إلى هذه الأسلحة الكيماوية، أعتقد أن العملية تتحرك بسلاسة رغم أن هناك شيئا من التأخير». وأضاف «قد يكون 30 يونيو صعبا، لكنني أعتقد أنه قابل للتنفيذ إذا توافر دعم كامل من الحكومة السورية».