قبائل بكيل تتصدى للحوثيين وسط تحذيرات من حرب مذهبية في اليمن

المتحدث باسم حركة أنصار الله لـ «الشرق الأوسط»: لا ننوي دخول صنعاء * القربي: أطراف تسعى لإشعال الموقف بعد الحوار

TT

اتهم الناطق الرسمي باسم قبيلة أرحب، كبرى قبائل بكيل اليمنية، ميليشيا الحوثيين «حركة أنصار الله» بخرق وقف إطلاق النار التي جرى التوصل إليها بوساطة رئاسية. وقال محمد مبخوت العرشاني المتحدث باسم قبيلة أرحب لـ«الشرق الأوسط» إن مسلحي القبيلة على بعد 40 كيلومترا شمال صنعاء صدوا وأفشلوا هجمات الحوثيين، مستبعدا تكرار ما حدث في عمران، وقال «الحمد لله أن قبيلة أرحب موحدة، وعلى قلب رجل واحد، والجميع من مختلف الأحزاب والانتماءات يقاتل من أجل أرضه، وإخراج الغازي الحوثي، ولا يوجد عندنا من يخون أو يغدر بنا». جاء ذلك وسط تحذيرات من حرب مذهبية قد تشمل مدنا يمنية عدة لو حاول الحوثيون دخول صنعاء. وترى بعض الأوساط أن جماعة الحوثي تحاول السيطرة على جبل الصمع في مديرية أرحب لأنه يطل على العاصمة صنعاء، وتحديدا على مطارها الدولي.

وأكد أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» أن معارك الحوثيين خارج صنعاء تتركز في مناطق حوث والعمران، نافيا ما تردد عن هجوم الحوثيين على العاصمة. وقال إن هناك أطرافا تعمل على اشتعال المواقف داخل اليمن، خصوصا بعد نجاح الحوار الوطني واجتياز مرحلة الخطر. وشدد على أهمية الحوار والجهود التي يبذلها الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي من أجل عودة الاستقرار لليمن وإنهاء الأجواء العدائية.

من جانبه, قال المحلل العسكري العميد متقاعد محسن خصروف لـ«الشرق الأوسط» إن اجتياح صنعاء مستحيل، «والحوثيين يعرفون أن الطريق ليس مفروشا بالورود، بل مفروش بخنادق من جهنم»، وأضاف العميد المتقاعد أن كل حلفائهم في المعارك التي ربحوها في الجوف وصعدة وحاشد وغيرها من المناطق لن يدوموا, عادا ذلك «تبادل كسر عظام بين حزب الإصلاح والحوثيين من جهة، وبين آل الأحمر والحوثيين من جهة أخرى». وقال «أي محاولة من هذا القبيل لن تكون الحرب فيها في صنعاء فقط، ولكن ستشتعل الحروب في كل مناطق اليمن, وسنرى حربا أهلية ومذهبية في مدن كثيرة».

من جانبه, نفى علي البخيتي، الناطق باسم الحوثيين، لـ«الشرق الأوسط» نيتهم دخول صنعاء أو السيطرة على المناطق المحيطة بها أو الحصول على منافذ بحرية، وقال «عندما يعتدى علينا نقوم بالدفاع عن أنفسنا لأن الدولة غائبة، ولا بد من أن يملأ أحدهم فراغ غياب الدولة، وعندما تتوفر دولة شراكة وطنية بما في ذلك في صعدة، نحن مستعدون أن نكون كبقية الأطراف السياسية في اليمن».

وأدانت الولايات المتحدة أعمال العنف والمواجهات المسلحة التي شهدها أخيرا بعض المناطق شمال اليمن، وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي في واشنطن «نحن ندعم جهود المفاوضات لوقف إطلاق النار بصورة دائمة، وندعو كل الأطراف إلى وقف أعمال التأجيج المذهبي أو التحريض على العنف في هذه اللحظة الحرجة من المرحلة الانتقالية السياسية اليمنية».