السبسي يحضر للانتخابات الرئاسية بجبهة موحدة

الوفد الأميركي انسحب من الاحتفال بدستور تونس احتجاجا على كلمة لاريجاني

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال القاء كلمة في الاحتفال بالتصديق على الدستور التونسي الجديد أمس (أ.ف.ب)
TT

بدأ الباجي قائد السبسي، رئيس الوزراء التونسي الأسبق، وزعيم حزب «نداء تونس»، التحضير للانتخابات الرئاسية، بجبهة موحدة بعد قرار «الاتحاد من أجل تونس» خوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة بشكل موحد، مما يعني تقديم مرشح واحد في الانتخابات الرئاسية ودخول الانتخابات البرلمانية ضمن جبهة انتخابية موحدة بزعامة حركة نداء تونس التي يقودها السبسي.

وضم هذا التحالف السياسي في بداية تشكيله خمسة أحزاب هي المسار الديمقراطي الاجتماعي (حركة التجديد سابقا)، والحزب الاشتراكي، وحزب العمل الوطني الديمقراطي، وحركة نداء تونس، والحزب الجمهوري.

من ناحية أخرى، كشف عدنان منصر، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التونسية، عن العدد الإجمالي للوفود المشاركة في الاحتفال بالتصديق على الدستور، قائلا إنه بلغ 50 وفدا بين رؤساء دول ورؤساء حكومات ورؤساء برلمانات وممثلين عن دول ومنظمات دولية.

وخلال الجلسة البرلمانية المميزة التي خصصت للاحتفال بالدستور التونسي الجديد، اتهم علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإيراني، أمس، خلال مشاركته في احتفال التصديق على الدستور الجديد لتونس التي وصفها بـ«البلد الذي انطلقت منه ثورات الربيع العربي»، الولايات المتحدة وإسرائيل بالسعي لجعل هذه الثورات «عقيمة»، مما دفع الوفد الأميركي للانسحاب من قاعة البرلمان، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأصدرت السفارة الأميركية في تونس أمس, بيانا توضيحيا حول أسباب انسحاب وفدها من الجلسة في مقر المجلس الوطني التأسيسي، وأكد نص البيان أنه «وقع استخدام ما كان يفترض أن يكون حفلا لتكريم إنجازات تونس ليستغله ممثل إيران منبرا للتنديد بالولايات المتحدة».

وكان ممثلو الولايات المتحدة الحاضرون في المجلس التأسيسي قد غادروا القاعة، مؤكدين أن بلدهم «تعرض للاتهامات الباطلة والتعليقات غير اللائقة» من قبل ممثل إيران.