صهر الزعيم الروحي لـ«الأفغان العرب»: ثقافة «قطع الرؤوس» من اختراع «القاعدة»

عبد الله أنس قال لـ «الشرق الأوسط» إنه يشعر بقلق كبير من ذهاب الشباب المسلم إلى سوريا

TT

حذر عبد الله أنس أبو الأفغان العرب خلال فترة «الجهاد» ضد الاتحاد السوفياتي في ثمانينات القرن الماضي, الشباب المسلم من الذهاب إلى سوريا. وقال في لقاء خاص مع «الشرق الأوسط» إن «الشباب المسلم الذي يذهب إلى سوريا لن يكون آمنا، حيث سيجري استخدامه فقط من أجل الإطاحة بالرئيس (السوري) بشار الأسد. وهناك الكثير من أجهزة الاستخبارات تستغل النوايا الحسنة لأولئك الشباب». وأفاد أنس صهر عبد الله عزام الزعيم الروحي لـ«الأفغان العرب»: «إذا قال لي شخص إنه يريد أن يذهب للقتال في الصومال أو سوريا أو وزيرستان في الوقت الحالي، فسوف أنصحه بعدم فعل ذلك. لقد رحلت إلى أفغانستان عندما كانت الظروف آمنة، حيث كانت القيادة الأفغانية تقاتل عدوا واضحا وهو الاتحاد السوفياتي». وأضاف «لم يكن هناك وجود لفلسفة الكراهية وسفك الدماء، فلم يتبن عبد الله عزام مطلقا أفكار الاختطاف أو التفجيرات الانتحارية. ولأن أفكار عزام لم يعد لها وجود، أشعر بقلق كبير من أن الشباب المسلم الذي يذهب إلى سوريا لن يكون آمنا. أما الآن، فهناك عمليات غسيل للمخ يجري خلالها الثناء على القيام بعمليات انتحارية خارج نطاق الجهاد الحقيقي». وتحدث أنس عن ثقافة «قطع الرؤوس» التي ارتبطت بـ«القاعدة». وقال «كان السجناء في سنوات الحرب ضد الروس، يتمتعون بحقوقهم كاملة، حيث قدمنا لهم نفس الطعام الذي نتناوله ونفس الملابس التي نرتديها. وبعد مرور عدة أشهر، بدأ الكثير من قوات الاتحاد السوفياتي في الاعتقاد بأنهم ليسوا سجناء بسبب معاملتنا الطيبة لهم، وبالإضافة إلى ذلك، أظهرنا لهم من خلال سلوكنا معهم أننا لسنا أشخاصا متعطشين للدماء».