مع انطلاق الجولة الثانية من مفاوضات «جنيف 2» بين الحكومة السورية والمعارضة السورية أمس، ظهرت بوادر توافق روسي - أميركي على تدخل مباشر من موسكو وواشنطن في المحادثات التي يرعاها ممثل الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي، سعيا إلى تحقيق اختراق سياسي للمفاوضات.
وأعلن مساعد وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن روسيا اقترحت عقد اجتماع لمسؤولين روس وأميركيين ومن الأمم المتحدة ووفدي الحكومة والمعارضة السورية في إطار محادثات جنيف.
ورحب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية إدغار فارغيز بالمقترح الروسي. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن مستعدون لبحث ذلك».
وأعلنت الأمم المتحدة أن اجتماعا ثلاثيا سيعقد بين الإبراهيمي ومسؤولين أميركي وروسي الجمعة لبحث مسار المفاوضات.
ولم يلتق أمس وفد الحكومة، الذي ترأسه مندوب سوريا إلى الأمم المتحدة بشار جعفري، ووفد المعارضة، برئاسة كبير المفاوضين هادي البحرة، وجها لوجه، بل اجتمع الإبراهيمي بالوفدين، كل على حدة. ولحسم الخلاف بين الطرفين حول أولويات البحث دعا الإبراهيمي الطرفين إلى الموافقة على وثيقة تنص على مناقشة «وقف العنف» و«تشكيل هيئة حكم انتقالية» بالتوازي.