الخط العربي ولقطات الكاميرا يطلقان معرض «حروف وإضاءات» في المدينة المنورة

جرعة مكثفة من الفن والتاريخ والروحانية

من رسم قديم للمدينة من أعمال حاج تركي (تصوير: منية زقزوق)
TT

افتتح أمس، مع نهاية احتفالات المدينة المنورة بالعام الذي توجها عاصمة للثقافة الإسلامية، معرض بعنوان «حروف وإضاءات»، يجمع بين فنون الخط العربي وتطورها، والصور الفوتوغرافية التي أرخت وسجلت تاريخ المدينة المنورة.

الجولة الأولى في المعرض، الذي تنظمه إمارة منطقة المدينة المنورة بالتعاون مع المتحف البريطاني بمقر النادي الرياضي بفندق «مريديان - المدينة المنورة»، تعطي انطباعا عاما يمكن اختصاره بأنه «جرعة مكثفة من خليط الفن والتاريخ والروحانية»، ولكن بعد تلك الجرعة يحتاج الزائر، إن استطاع أن يعود مرة أخرى، للاستمتاع أولا ثم لقراءة الشرح المرافق لكل عمل واستيعاب التاريخ الذي يبطن كل صورة فوتوغرافية التقطت للمدينة المنورة، وكل وثيقة تاريخية صورتها، ابتداء من أول صورة التقطت لمدينة الرسول الكريم وحتى الصور الحديثة التي التقطها المصور الإيطالي أمبرتو دي سيلفيرا ولقطات معاصرة بعدسات فنانين سعوديين.

ويمكن للزائر البداية عبر الصور الفوتوغرافية «إضاءات» على يمين المدخل أو يمكنه الانطلاق من الحرف العربي على اليسار لينغمس في معرض «حروف» الذي يحمل نماذج متعددة من لوحات الخط العربي، متدرجة من اللوحات التقليدية منتهية بأعمال فنانين عرب وعالميين استخدموا الخط والحرف كأداة ووسيلة للتعبير الفني.

صالح بركات، أحد المنسقين لمعرض «حروف» يشير إلى أن الجزء الأول من معرض «حروف» يقدم تحية لمعلمي الإجازة السعوديين: «الخطاطون الكلاسيكيون أمثال ناصر الميمون وعبد الرحمن أمجد، برأيي هم فنانون لم يأخذوا حظهم». ومن تلك الأعمال نمضي إلى قاعة مجاورة تعرض أعمالا فنية حديثة. ويتوسط القاعة تكوين بديع لشجرة من الأحرف المتدلية المطلية باللون الذهبي والفضي، العمل الذي يحمل عنوان «شجرة الحياة» للفنانة الكويتية فرح بهبهاني, وأعمالا أخرى لفنانين عمالقة أمثال أحمد مصطفى الذي نرى من أعماله «جنود بدر المجهولون».