الإبراهيمي يقر بالعجز.. ويلوح بالاستعانة بمجلس الأمن

دمشق تستجوب الخارجين من حمص > تبادل الاتهامات بإضاعة الوقت بين النظام والمعارضة

المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي أثناء مغادرته المؤتمر الصحافي الذي عقده في جنيف، أمس (إ.ب.أ)
TT

قال الموفد الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، في ختام اليوم الثاني من مفاوضات الجولة الثانية لـ«جنيف2» بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة لحسم الصراع الدائر هناك منذ نحو ثلاثة أعوام، إن المحادثات كانت «شاقة» ولم تحقق تقدما.

وعقدت جلسة مباشرة أمس بين وفدي النظام والمعارضة تمسك كل طرف فيها بأولويات البحث؛ النظام بمكافحة الإرهاب، والمعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالية، وتبادلا الاتهامات بـ«إضاعة الوقت».

وبعد الجلسة أعرب الإبراهيمي عن خيبة أمله. وقال «أملك أطنانا من الصبر، لكن الشعب السوري لا يملك قدرا مماثلا». ودعا إلى «تعاون من الطرفين والكثير من الدعم من الخارج».

وأشار إلى أنه سيعقد اجتماعا ثلاثيا بعد غد (الجمعة) في جنيف مع نائب وزير الخارجية الروسي غيناتي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان لبحث سير التفاوض، على أن ينتقل الأسبوع المقبل إلى نيويورك لرفع تقرير إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وربما إلى مجلس الأمن، حول المفاوضات، في إشارة ضمنية إلى الاستعانة بالمجلس لممارسة الضغط على الطرفين، والنظام خصوصا، من أجل التجاوب مع المحادثات.

وأقر الإبراهيمي بعجزه عن توجيه المفاوضات، قائلا: «لا أعرف إن كان بإمكاني أن أفرض على أشخاص أجندة لا يريدونها. كيف يمكن أن توجه مسدسا إلى رؤوسهم.. هذا بلدهم، ومسؤوليتهم كبيرة».

وخيم على أجواء المفاوضات مشروع قرار بشأن الوضع الإنساني في سوريا قدمته دول غربية وعربية إلى الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن وسط مساعٍ غربية لإقناع روسيا بالقبول به، بعد أن عدته موسكو «غير مقبول».

وفي غضون ذلك، قالت الأمم المتحدة إن السلطات السورية احتجزت 336 رجلا كانوا أجلوا من مدينة حمص المحاصرة ضمن اتفاق بين الحكومة والمعارضة برعاية أممية. وأفرج لاحقا عن 42 منهم ولا يزال الباقون بين أيدي السلطات.