الائتلاف السوري يعرض وثيقة انتقالية تبقي مؤسسات الدولة

مشاورات مكثفة في جنيف قبل اجتماع دولي ثلاثي

عناصر من البحرية الروسية قرب سفينتهم الحربية المكلفة تأمين نقل الكيماوي السوري في ميناء ليماسول بقبرص أمس (أ.ف.ب)
TT

قدم الائتلاف السوري المعارض وثيقة لـ«الانتقال السياسي» تبقي مؤسسات الدولة كما هي من دون المساس بها, لكن وفد دمشق رفض الوثيقة وعدها متناقضة.

وعقد مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي أمس جلسة تفاوض مع وفدي المعارضة والنظام استمرت نحو ساعتين من دون إحراز تقدم بين الطرفين.

وقالت عضو الوفد المعارض ريما فليحان لـ«الشرق الأوسط» إن الإبراهيمي تسلم وثيقة «بيان المبادئ الأساسية لاتفاق التسوية السياسية لمؤتمر جنيف للسلام، ولكن لم نستمع إلى أي رد من النظام السوري».

وتوضح الوثيقة المكونة من أربع صفحات و24 نقطة, رؤية الائتلاف السوري للمستقبل السياسي للبلاد، وتعد بمثابة «إعلان دستوري مؤقت»، وتشدد على حماية مؤسسات الدولة السورية، واستمرار أفراد الجيش والقوات المسلحة وهيئات وأفرع الاستخبارات ودوائر الأمن في عملهم «تحت سيادة القانون».. من دون أن تقدم الوثيقة دورا للأسد ولا لحزب البعث.

في غضون ذلك, تتجه الأنظار اليوم إلى الجهود الدبلوماسية الغربية لدفع عملية التفاوض في جنيف بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة لإنهاء الصراع الدامي في البلاد الذي شارف عامه الثالث.

ويجتمع اليوم الإبراهيمي مع وكيل وزارة الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف ووكيلة وزارة الخارجية الأميركية ويندي شيرمان. وكان هذا اللقاء الثلاثي مجدولا ليوم غد (الجمعة)، لكنه قدم إلى اليوم بهدف الاتفاق على بعض النقاط الأساسية والضغط على وفد النظام للتفاوض الجدي قبل انتهاء الجولة الحالية من مفاوضات «جنيف2» السبت.