نزوح 63 ألف عائلة من الفلوجة

«داعش» تسيطر على منطقة استراتيجية في شمال بغداد.. وتفجيران يستهدفان أقدم سوق في العاصمة

رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران في سوق «الشورجة» التي يعود تاريخها إلى 700 سنة بعد استهدافها بعبوتين ناسفتين في بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

سيطر عشرات المسلحين المناهضين للحكومة العراقية، منذ فجر أمس، على أجزاء من ناحية سليمان بك التابعة لقضاء طوزخرماتو التي تتبع محافظة صلاح الدين الواقعة شمال بغداد، حيث انتشروا في الكثير من الأحياء وثبتوا أنفسهم فيها.

وقال شلال عبدول قائمقام قضاء طوزخرماتو، لـ«الشرق الأوسط» إن «عددا كبيرا من المسلحين سيطروا على بعض المناطق والأحياء والأزقة التابعة لناحية سليمان بك»، نافيا سقوط قتلى في صفوف الجيش العراقي.

من جهته, قال مدير ناحية سليمان بك, طالب البياتي, إن «مسلحين من (القاعدة) والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيطروا على مركز الناحية» بعد مهاجمة نقاط للقوات الأمنية. وأضاف أن بعض المسلحين الذين كانوا يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة «توجهوا إلى المساجد وبدأوا بالتكبير ودعوة الأهالي لترك منازلهم»، مشيرا إلى أن الجيش «يطوق الناحية والمروحيات تحوم فوقها».

وفي الفلوجة, قال شهود عيان أمس إن مسلحين هاجموا رتلا للجيش كان يمر على الطريق السريع، بينما تواصل القصف العسكري على بعض أحياء المدينة.

في غضون ذلك, أعلنت الأمم المتحدة أمس أن 63 ألف عائلة نزحت من الفلوجة حتى الآن نحو محافظات أخرى بسبب أعمال العنف، ما يعني أن العدد الإجمالي لهؤلاء النازحين تجاوز 370 ألف شخص.

من جهة أخرى، تعرضت أقدم وأكبر أسواق بغداد (الشورجة) التي يعود تاريخ بنائها إلى العصر العباسي، أي قبل أكثر من 700 سنة، أمس, إلى تفجيرين خلفا عددا من القتلى والجرحى.