نجح فريق علمي دولي في وضع أول خريطة للتاريخ الجيني للمجموعات البشرية، توضح التداخلات الناتجة عن اختلاط الأعراق والشعوب حول العالم.
وتقدم الخريطة التي توصل إليها باحثون في جامعتي أوكسفورد البريطانية و«يونيفرسيتي كوليدج لندن» ومعهد ماكس بلانك الألماني للإنثربولوجيا الارتقائية، تاريخ التمازج الجيني الناجم عن الاختلاط بين 95 من المجموعات البشرية والشعوب حول العالم في أوروبا وأفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية، على مدى الأربعة آلاف سنة الماضية.
ونشرت الدراسة الموسومة «الأطلس الجيني لتاريخ الاختلاط البشري» في مجلة «ساينس» العلمية الأسبوع الحالي. وترصد الخريطة في وقت واحد، تواريخ وخصائص التمازج الجيني بين مختلف الأقوام، وذلك بعد أن تمكن العلماء من تطوير طرق إحصائية متقدمة لتحليل الحمض النووي «دي إن إيه» المستخلص من عينات 1490 شخصا من المجموعات البشرية الخمس والتسعين حول العالم.
وشملت الخريطة دراسة لعينات من 12 مجموعة بشرية في العالم العربي هي: المجموعة المغربية ومجموعة بني مزاب, الأمازيغ في الجزائر، والتونسيين، والمصريين، والبدو من شمال شبه جزيرة سيناء، والسعوديين، واليمنيين، والسوريين والفلسطينيين، والأردنيين، والدروز، والإماراتيين.
ولدى تحليل «الشرق الأوسط» لبيانات خريطة الدراسة، ظهر أن العينات التي أخذت من المصريين تشير إلى أن جيناتهم تمازجت بنسبة 17.7 في المائة مع الأردنيين، وبنسبة 11.5 في المائة مع المغاربة, و9.4 في المائة مع الإيرانيين، و8.9 في المائة مع السوريين، و8.5 في المائة مع الإثيوبيين, و6.5 في المائة مع القبارصة، و5.7 في المائة مع الإيطاليين الجنوبيين، و4.8 في المائة مع الأتراك، و3.4 في المائة مع الأرمن, وثلاثة في المائة مع بدو سيناء، و2.9 في المائة مع السعوديين، و2.5 في المائة مع اليونانيين.
أما بالنسبة للسعوديين فإن تحليل بيانات الدراسة يشير إلى وجود تمازج جيني مع السوريين بنسبة 32.1 في المائة، ومع الإثيوبيين 4.4 في المائة، ومع المغاربة اثنين في المائة، والفلسطينيين 1.8 في المائة، إضافة إلى أقوام أخرى.
وشمل التمازج الجيني للعينات في المغرب رصد نسبة 23.6 في المائة مع الإسبان، و11.9 في المائة مع التونسيين، و11 في المائة مع المصريين، و10.2 في المائة مع المزابيين في الجزائر، وثمانية في المائة مع الأردنيين, و6.7 في المائة من الإيطاليين الجنوبيين, وأربعة في المائة من سكان صقلية الشرقية, و3.5 في المائة من الإثيوبيين, و2.8 في المائة من السعوديين, و2.5 في المائة من سكان سردينيا، و1.8 في المائة من البدو، وغيرهم.