قائد الجيش الليبي السابق يعلن تجميد الحكومة والبرلمان.. وزيدان يسخر منه

شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»: لا تحركات عسكرية.. وطرابلس هادئة

علي زيدان رئيس الوزراء الليبي لدى توجهه الى مؤتمر صحافي في العاصمة طرابلس أمس (رويترز)
TT

عاشت ليبيا، أمس، مشهدا سياسيا وعسكريا دراماتيكيا، حيث فاجأ اللواء خليفة حفتر، القائد العسكري السابق في الجيش الليبي، الجميع بإعلان تلفزيوني عن تجميد الحكومة والبرلمان، لكنه أكد أنه ليس بصدد تنفيذ انقلاب عسكري، وأنه يلبي رغبة الشعب، واصفا من هم في مراكز القرار بـ«اللصوص». وقال شهود عيان من السكان المحليين ومصادر ليبية رسمية لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحياة عادية والحركة طبيعية بالعاصمة طرابلس، ولا وجود لأي تحركات عسكرية».

وقال مدير الأمن بالعاصمة الليبية طرابلس، إن كل الأهداف الحيوية بالمدينة تحت السيطرة الأمنية والمرافق الخدمية تعمل بصورة اعتيادية، كما أكدت وكالة الأنباء المحلية أن الأوضاع في العاصمة مستقرة والحياة طبيعية.

من جهته, قال مصدر أمني رفيع المستوى في طرابلس لـ«الشرق الأوسط»: «الأمور طيبة والمرافق والمؤسسات الحيوية والحكومية مؤمنة بشكل كامل»، مؤكدا أنه «لا انقلاب ولا سيطرة لأي قوة في طرابلس والثوار أشد تمسكا وتماسكا»، على حد تعبيره. على صعيد آخر، أعلنت الحكومة الليبية عن ترحيبها باستجابة حكومة النيجر لطلبها بتسليم عبد الله منصور، أحد أعوان نظام العقيد معمر القذافي، ولإثباتها بما لا يدع مجالا للشك تورطه في التخطيط للقيام بأنشطة إرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في ليبيا. كما عبرت الحكومة الليبية في بيان لها أمس، عن تقديرها لحرص حكومة النيجر على التعاون مع ليبيا واتخاذها هذه الخطوة التي أكدت بها عمق أواصر العلاقة بين ليبيا والنيجر ورفضها لكل ما من شأنه المساس بأمن البلدين واستقرارهما.