«الجيش الحر» يقيل إدريس لإعادة ترتيب أوضاعه

البشير قائدا جديدا لأركانه.. والسعودية تحمل «تعنت» دمشق مسؤولية فشل «جنيف 2»

عنصر في المعارضة المسلحة السورية يتحدث إلى آخر من جيش النظام بعد اتفاق الجانبين على هدنة في بلدة ببيلا في ريف دمشق أمس (رويترز)
TT

يدخل الجيش السوري الحر في مرحلة جديدة ترمي إلى ترتيب أوضاع بيته الداخلي مع إعلان عزل رئيس هيئة الأركان العميد سليم إدريس من منصبه، وتعيين رئيس المجلس العسكري في القنيطرة العميد الركن عبد الإله البشير محله والعقيد هيثم عفيسة نائبا له.

وبرر بيان الجيش الحر قرار عزل إدريس، الذي كان انتخب قائدا للأركان في ديسمبر (كانون الأول) 2012، بـ«الحرص على مصلحة الثورة السورية المظفرة، ومن أجل توفير قيادة للأركان تدير العمليات الحربية ضد النظام المجرم وحلفائه من المنظمات الإرهابية، وبسبب العطالة التي مرت بها الأركان على مدى الاشهر الماضية، ونظرا للأوضاع الصعبة التي تواجه الثورة السورية ولإعادة هيكلة قيادة الأركان».

وفي تطور ميداني لافت، عقدت القوات النظامية السورية ومقاتلو المعارضة هدنة في بلدة ببيلا، إحدى آخر بؤر التوتر الرئيسة في ريف دمشق. ووقعت المصالحة على وقع القصف اليومي والقتل في بلدتين مجاورتين هما داريا ودوما.

من جهة أخرى، أبدى مجلس الوزراء السعودي، الذي عقد برئاسة الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، أسفه لفشل مؤتمر «جنيف 2» بشأن الأزمة السورية. وحمل النظام السوري مسؤولية هذا الفشل، بسبب «تعنته».