الصدر «عدّل» قراره باعتزال السياسة ووصف المالكي بـ«الطاغوت»

16 سيارة مفخخة توقع عشرات القتلى في بغداد وجنوبها

TT

بعد يوم من إعلانه قراره باعتزال الحياة السياسية، عاد زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، أمس لـ«يعدل» القرار نوعا ما بدعوته نواب كتلته في البرلمان إلى سحب استقالاتهم وإعلانه أنه سيصوت في الانتخابات المقبلة لصالح من وصفهم بـ«الشرفاء».

وأكد الصدر، في بيان تلاه بالنجف، تمسكه بقرار اعتزاله العمل السياسي، لكنه استدرك قائلا إنه سيشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة وسيصوت لـ«الشرفاء من السياسيين». وخص الصدر رئيس الوزراء نوري المالكي بهجوم عنيف، واصفا إياه بـ«الطاغوت»، بعد أن كان يكتفي في المرات السابقة بوصفه بـ«الديكتاتور». وقال الصدر في كلمته إن «السياسة أصبحت باباً للظلم والاستهتار والتفرد والانتهاك ليتربع ديكتاتور وطاغوت، فيتسلط على الأموال فينهبها وعلى الرقاب فيقصفها وعلى المدن فيحاربها وعلى الطوائف فيفرقها وعلى الضمائر فيشتريها وعلى القلوب فيكسرها، ليكون الجميع مصوتا على بقائه»، مضيفا أن «العراق تحكمه ثلة جاءت من خلف الحدود، لطالما انتظرناها لتحررنا من ديكتاتورية، لتتمسك هي الأخرى بالكرسي باسم الشيعة والتشيع».

من ناحية ثانية، انفجرت 16 سيارة مفخخة في العراق بين مساء أول من أمس وظهر أمس، حاصدة أرواح العشرات من المدنيين. فبعد ليلة دامية في بغداد قتل فيها 16 شخصا في انفجار أربع سيارات مفخخة، شهد العراق أمس تفجير خمس سيارات مفخخة في العاصمة وسبع إلى الجنوب منها، موقعة نحو 50 قتيلا وعشرات الجرحى. ووقع أسوأ الهجمات في الحلة، (جنوب بغداد)، حيث قتل 35 شخصا على الأقل.