وفد ثلاثي أوروبي في كييف اليوم.. وتلويح بعقوبات

26 قتيلا.. والسلطة تهدد بمقاضاة قادة المتظاهرين

متظاهرون يستخدمون دروعا خلال مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب، في كييف، أمس (إ.ب.أ)
TT

يعتزم وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبولندا التوجه إلى كييف صباح اليوم، تزامنا مع عقد نظرائهم الأوروبيين اجتماعا استثنائيا في بروكسل لبحث التطورات المتسارعة في أوكرانيا.

واستبق الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال قمة عقداها في باريس أمس، الاجتماع الوزاري الأوروبي، وحددا موقفا مشتركا من الأزمة الأوكرانية يتكون من ثلاث نقاط، هي الدعوة إلى عودة الهدوء ووقف العنف، وثانيا حث الأوروبيين على إقرار عقوبات ضد المسؤولين عن أعمال العنف، وثالثا اعتبار أن العقوبات ليست هدفا بذاتها بل وسيلة ضغط من أجل العودة إلى الحوار السياسي.

بدورها، أعلنت السلطة الأوكرانية أمس تدابير استثنائية «لمكافحة الإرهاب» في سائر أرجاء البلاد ضد المعارضين، غداة هجوم الشرطة وأعمال العنف التي خلفت 26 قتيلا. وأعلن جهاز الأمن الوطني عملية واسعة لمكافحة الإرهاب على كل الأراضي الأوكرانية, مشددا على أن «المجموعات المتطرفة والراديكالية تهدد بتحركاتها حياة ملايين الأوكرانيين». وأكد جهاز الأمن الوطني أن أكثر من 1500 قطعة سلاح ناري و100 ألف طلقة وقعت «في أيدي المجرمين» منذ أول من أمس، لكنه لم يوضح طبيعة التدابير المتخذة، في حين تردد الحديث عن فرض حال الطوارئ في كييف في الأسابيع الأخيرة.

واتهم الرئيس فيكتور يانوكوفيتش في رسالة إلى الأمة بثت الليلة قبل الماضية، قادة المعارضة بالدعوة إلى «الكفاح المسلح» من أجل الاستيلاء على الحكم، وهدد بملاحقة من يثبت تورطه قضائيا. لكن الزعيم المعارض البارز، بطل الملاكمة العالمي السابق فيتالي كليتشكو، شدد على أن استقالة الرئيس هي الخطوة الوحيدة التي يمكنها أن تؤدي إلى تهدئة التوتر.

ونددت موسكو، من جهتها، بـ«محاولة انقلاب» في كييف، مطالبة قادة المعارضة بالعمل من أجل وقف أعمال العنف ورفضت سلفا أي وساطة أوروبية. أما البيت الأبيض فجدد تنديده أمس بأعمال العنف «الشائنة تماما». وقال بن رودس مستشار الرئيس باراك أوباما للأمن القومي إن أعمال العنف في كييف «ليس لها مكان في القرن الحادي والعشرين».