أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أثناء زيارة أداها إلى بغداد أمس، تلقي بلاده طلبا من الحكومة العراقية لتزويدها بأسلحة خاصة لمكافحة الإرهاب، وشدد على أن موسكو ستسعى لتحقيق هذا الطلب في أسرع وقت ممكن.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي عقده عقب محادثات أجراها مع رئيس الحكومة نوري المالكي ونظيره هوشيار زيباري إن «العراق تقدم بطلب إلى روسيا لتزويده بأسلحة خاصة لمكافحة الإرهاب»، مضيفا أن «إمدادات الأسلحة، خاصة لمكافحة الإرهاب، لا تتأخر، لا سيما أن العراق توجه بطلب تسريع هذه الإمدادات، وسندرس هذه الطلبات ونحاول أن نزوده بالأسلحة المطلوبة بأسرع وقت ممكن». وكان رئيس الحكومة نوري المالكي قال خلال استقباله لافروف «نحن بحاجة إلى التعاون الدولي لدحر الإرهاب، لا سيما التعاون مع الجانب الروسي، وإلى الأسلحة الخاصة (لمواجهة) الجماعات الإرهابية وملاحقتها وتبادل المعلومات الأمنية حولها».
وكانت وزارة الخارجية العراقية أعلنت في بيان أن وزير الخارجية هوشيار زيباري استقبل لافروف في مطار بغداد الدولي، مشيرة إلى أن زيارة الوزير الروسي تهدف إلى «التشاور والتباحث مع كبار المسؤولين الحكوميين في قضايا المنطقة ذات الاهتمام المشترك».
وأكد زيباري خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع لافروف أن «الجانب الروسي وعدنا بتسريع عملية تسليم الأسلحة لمساعدة القوات العراقية في التصدي للإرهاب المنفلت في العراق والآتي من الحدود السورية إلى المنطقة العربية». من جهة أخرى، وفي مسعاها لمحاربة الإرهاب، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس عن تخصيص 50 مليون دينار عراقي كمكافأة مالية لمن يقتل أو يعتقل «إرهابيا أجنبيا» من تنظيمي «داعش» و«القاعدة». وقالت وزارة الدفاع في بيان، إن «الوزارة تخصص مكافأة مالية قدرها 20 مليون دينار عراقي لمن يقتل إرهابيا أجنبيا من تنظيمي (داعش) و(القاعدة)». وأوضحت الوزارة أيضا أنه «جرى تخصيص 30 مليون دينار لمن يلقي القبض على أحدهم».