نجاة الرئيس الصومالي من محاولة اغتيال

هجوم على القصر الرئاسي وقت صلاة الجمعة خلّف 14 قتيلا

حسن الشيخ محمود
TT

نجا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود من هجوم شنه متشددون، أمس، على مجمع القصر الرئاسي في مقديشو، وأسفر عن مقتل 14 شخصا. وأعلنت «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الاعتداء الذي نفذه مهاجمون اقتحموا بسيارة مفخخة بوابة القصر الرئاسي واشتبكوا مع الحراس.

وأفادت مصادر أمنية بأن سيارة مفخخة انفجرت في أول الأمر عند جدار المجمع الرئاسي، رغم أنه يخضع لإجراءات أمنية مشددة، وعلى الفور اقتحم نحو عشرة مسلحين القصر. وقال مسؤول الشرطة الصومالية عبد الرحمن محمد «أحصينا نحو تسعة مهاجمين قتلوا بنيران قوات الأمن، وخمسة مسؤولين صوماليين من بينهم جنود». وذكر الموقع الإلكتروني لإذاعة «شابيلي» الصومالية أن الهجوم وقع خلال صلاة الجمعة، عندما كان المسؤولون الحكوميون يؤدون الصلاة في مسجد داخل مجمع القصر الرئاسي الذي يعرف باسم «فيلا الصومال».

من جانبه، قال وزير الأمن الصومالي عبد الكريم غوليد, إنه لم يصب أو يقتل أي من المسؤولين الحكوميين البارزين، فيما ذكرت مصادر أن من بين القتلى سكرتير مكتب رئيس الوزراء الصومالي. وقال ضابط شرطة في مكان الحادث إن «مقاتلي حركة الشباب الذين هاجموا القصر كانوا نحو عشرة رجال يرتدون الزي العسكري والقبعات الحمراء التي يرتديها حرس القصر الرئاسي».

ويعتقد أن الهجوم جاء ردا على ما أعلنه الرئيس حسن شيخ محمود الأحد الماضي عقب عودته من تركيا عن عزم قوات الحكومة الصومالية والقوات المتعاونة معها تنفيذ عملية عسكرية حاسمة وشيكة ضد حركة الشباب، التي كثفت عملياتها في العاصمة مقديشو على مدى الأسابيع الماضية، وتحرير المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، شهدت مقديشو سلسلة من الهجمات الانتحارية التي تبنتها حركة الشباب التي طردت من المدينة في منتصف 2011 لكنها واصلت شن هجمات. والأسبوع الماضي, قتل سبعة صوماليين على الأقل عندما انفجرت قنبلة بالتحكم عن بعد استهدفت قافلة للأمم المتحدة وسط السيارات والمقاهي خارج المطار الدولي بالعاصمة.

وتخشى دول غربية وأخرى جارة للصومال من أن تواصل «حركة الشباب» استغلال المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة أو القوة الأفريقية لشن مزيد من الهجمات في المنطقة وما وراءها.

وكانت الأمم المتحدة وافقت في نوفمبر (تشرين الثاني) على توسيع بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال «أميسوم» بنحو 4500 جندي، ليصل عددها إلى 22 ألف جندي تقريبا. ومن المتوقع أن تشرع القوة في هجوم واسع وشيك تشارك فيه قوات صومالية.